رام الله /PNN - في إطار تعزيز قدرات المجتمع التربوي الفلسطيني، أطلق الائتلاف التربوي الفلسطيني ورشة عمل متخصصة للتخطيط الاستراتيجي وبناء القدرات، والتي انعقدت في فندق الموفمبيك بالبحر الميت، الأردن، بمشاركة ممثلين عن المؤسسات التعليمية والمجتمع المدني. 

وتهدف الورشة إلى وضع رؤية واضحة وخطة استراتيجية محدثة لتعزيز التعليم في فلسطين، مع التركيز على تحسين جودته وضمان حق التعليم للجميع. وتخلل الحدث نقاشات مكثفة حول التحديات الراهنة التي تواجه القطاع التربوي، إلى جانب استعراض أفضل الممارسات لتعزيز الاستدامة والابتكار في العملية التعليمية. 

وفي كلمته الافتتاحية، أكد أ. رفعت صباح، المسؤول عن الائتلاف التربوي الفلسطيني، على أهمية التخطيط الاستراتيجي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في مجال التعليم، مشيرًا إلى أن هذه الورشة تمثل خطوة محورية نحو تطوير السياسات التعليمية وتعزيز التعاون بين الجهات الفاعلة في هذا القطاع. 

كما تولى السيد كمال المشرقي إدارة المشاورات الجماعية لأعضاء الائتلاف التربوي الفلسطيني على مدى ثلاثة أيام في منطقة البحر الميت، حيث ركزت النقاشات على وضع الخطوط العريضة للخطة الاستراتيجية القادمة، وتعزيز التنسيق بين مختلف المؤسسات التربوية لضمان تحقيق الأهداف المرجوة. 

وتضمنت الورشة جلسات تدريبية مكثفة حول آليات بناء القدرات المؤسسية، وتطوير استراتيجيات الترافع وكسب التأييد، بما يسهم في تحقيق الأهداف التعليمية الوطنية. وقد شهدت الجلسات تفاعلًا كبيرًا من المشاركين الذين قدموا مقترحات عملية تهدف إلى تحقيق أثر مستدام في النظام التعليمي الفلسطيني. 

كما أكد السيد لارس أودسهولت، مدير برنامج التعليم في "صوت عالي"، استعداده لدعم جهود الائتلاف التربوي الفلسطيني في مجال التعليم. جاء ذلك خلال مشاركته في ورشة التخطيط الاستراتيجي مع أعضاء الائتلاف، حيث عبّر عن فخره بالجهود التي تبذلها المؤسسات التربوية في فلسطين لمواصلة تنفيذ برامجها رغم الأزمات والظروف الطارئة التي تواجهها منذ أكثر من عام ونصف. 

كما أشاد لارس أودسهولت بالتنوع والوحدة التي يتمتع بها الائتلاف التربوي الفلسطيني، مؤكدًا التزامه بتقديم الدعم المستمر لضمان استمرارية عمله وتعزيز دوره في تطوير قطاع التعليم. 

يأتي هذا النشاط في إطار جهود الائتلاف التربوي الفلسطيني لتعزيز الحوكمة التربوية وضمان مشاركة فعالة من كافة الأطراف المعنية في صنع القرار التعليمي، بما يحقق بيئة تعليمية مستدامة وعادلة.