شمال الضفة الغربية / PNN / أجبر جيش الاحتلال الاسرائيلي مئات العائلات الفلسطينية على النزوح قسرا في مخيمي نور شمس بمحافظة طولكرم والفارعة في طوباس شمال الضفة الغربية.

وقالت مصادر محلية ان قوات الاحتلال أجبرت ، منذ بدء عدوانها على مخيم الفارعة، نحو 200 عائلة في المخيم على النزوح من منازلها.

وأفادت مصادر رسمية، بأن الاحتلال أجبر تلك العائلات (حوالي ألف مواطن) على ترك منازلها تحت تهديد السلاح، مضيفة أن العائلات التي أجبرت على النزوح، توزعت في طوباس، وطمون، وعقابا، ووادي الفارعة.

ويستمر العدوان الإسرائيلي على مخيم الفارعة لليوم التاسع على التوالي، تخلله تهجير عشرات العائلات، ومداهمة منازل وتحويلها لثكنات عسكرية ومراكز تحقيق ميداني، وتفجير وخلع أبواب عدة منازل، وتجريف البنية التحتية وممتلكات المواطنين، وإغلاق الطرق الرئيسة والفرعية بسواتر ترابية.

وفي مخيم الفارعة بمحافظة طوباس قالت مصادر محلية إن عشرات العائلات شوهدت اليوم، وهي تغادر المخيم بعد اجبارها من الاحتلال تحت تهديد السلاح على ترك منازلها تحت وطأة إطلاق الأعيرة النارية بشكل عشوائي، تزامنا مع سماع أصوات انفجارات بين الفينة والأخرى.

وتحدث عدد المواطنين خلال نزوحهم من المخيم، عن حجم المعاناة لحظة إجبارهم على مغادرة منازلهم واحتجازهم لساعات تحت المطر وعلى أتربة وطين الشوارع، وما سبقها من تعرضهم للتنكيل والاهانات والتفتيش الجسدي خاصة الشبان والرجال، واحتجازهم لساعات طويلة قبل السماح لهم بالخروج.

فيما وصف عدد آخر حالة المخيم بأنها صعبة ومزرية جدا منازل ومحال مهدمة وشوارع مجرفة، وجنود الاحتلال يداهمون المنازل بطريقة همجية ويكسرون محتوياتها من الداخل ويعتدون بالضرب على الشبان، ويطردون كبار السن بدون السماح لهم باصطحاب احتياجاتهم الاساسية خاصة الملابس، واستيلائهم على اجهزة الهاتف النقال الخاصة بهم.

ووصف رئيس اللجنة الشعبية لخدمات مخيم نور شمس نهاد الشاويش الأوضاع داخل المخيم بالصعبة للغاية، حيث أن قوات الاحتلال وصلت لأجزاء واسعة من حارات المخيم وهي تداهم المنازل بتفجير أبوابها وسكانها داخلها وتجبرهم على مغادرتها بالتهديد.

وأوضح، أن هناك حركة نزوح كبير بين سكان المخيم من النساء والأطفال وكبار السن والمرضى، تتركز في حارات المسلخ، والمنشية، وجبل الصالحين، وجبل النصر ولتي أصبحت شبه فارغة من ساكنيها، مشيرا إلى أن قوات الاحتلال تقوم بتوجيه كل مجموعة من الأسر النازحة على الذهاب إلى منطقة محددة تتوزع ما بين المدينة وضاحية ذنابة وبلدة عنبتا.

وأشار الشاويش إلى أن جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني تبذل جهودها لمساعدة كبار السن والمرضى في الخروج من المخيم ونقلهم الى أماكن آمنة.

وأضاف أن هذه العملية تزامنت مع قيام جرافات الاحتلال بتدمير وتجريب البنية التحتية ما أدى الى انقطاع شبكات الكهرباء والمياه والانترنت، كما طالت منازل المواطنين ومحلاهم التجارية ومركباتهم، خاصة في حارتي المدارس المنشية، وجبل الصالحين، وتمتد الآن إلى حاراته الداخلية.

الى ذلك، أعلنت لجنة الطوارئ في مخيم نور شمس اليوم الإثنين، أن نصف سكان المخيم نزحوا والبنية التحتية مدمرة، وأن الاحتلال دمر 200 منزل بشكل كامل و120 منزلا جزئيا، والاعداد ما زالت مرشحة للازدياد.

وتتوالى مناشدات المواطنين من داخل المخيم، خاصة كبار السن وبعض العائلات في الحارات المستهدفة للجهات المعنية بالتدخل لإنقاذ حياتهم ممن تعرضت منازلهم للهدم الجزئي، وهم بداخله، كما حصل مع عائلة القصير في جبل الصالحين