نيويورك / PNN - حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الثلاثاء، من استئناف الأعمال العدائية في قطاع غزة، وما يترتب عليها من "مأساة هائلة".
يأتي ذلك غداة إعلان "كتائب القسام" الذراع العسكري لحركة حماس، الاثنين، تأجيل تسليم الأسرى المقرر الإفراج عنهم السبت المقبل لحين التزام إسرائيل بتنفيذ الاتفاق وتعويض استحقاق الأسابيع الماضية بأثر رجعي.
وقال غوتيريش، عبر حسابه بمنصة إكس: "يجب أن نتجنب بأي ثمن استئناف الأعمال العدائية في (قطاع) غزة والتي من شأنها أن تؤدي إلى مأساة هائلة".
كما طالب بضرورة التزام "كلا الجانبين" باتفاق وقف إطلاق النار واستئناف "المفاوضات الجادة" والتي تجرى في العاصمة القطرية الدوحة.
وفي 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، بدأ اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل أسرى بين حركة حماس وإسرائيل، يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، ويتم خلال الأولى التفاوض لبدء الثانية والثالثة، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.
على صعيد آخر، دعا غوتيريش "حماس" إلى المضي قدمًا في الخطة المقررة لإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين.
والاثنين، قال المتحدث باسم ("كتائب القسام" أبو عبيدة)، إنهم "راقبوا خلال الأسابيع الثلاثة الماضية انتهاكات العدو (إسرائيل) وعدم التزامه ببنود الاتفاق من تأخير عودة النازحين إلى شمال القطاع، واستهدافهم بالقصف وإطلاق النار، وعدم إدخال المواد الإغاثية في حين نفذت المقاومة كل ما عليها من التزامات".
وبناء عليه، أعلن أبو عبيدة أن "كتائب القسام" قررت تأجيل تسليم الأسرى إلى حين التزام إسرائيل بتنفيذ الاتفاق وتعويض استحقاق الأسابيع الماضية بأثر رجعي، مؤكدا "الالتزام ببنود الاتفاق ما التزم بها الاحتلال".
ورغم وقف النار، يطلق الجيش الإسرائيلي بشكل شبه يومي النار عبر مسيراته صوب فلسطينيين في مناطق مختلفة بالقطاع، ما يسقط شهداء وجرحى، بينهم أطفال ومسنون.
وأكد رئيس المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة سلامة معروف، الجمعة، أنه رغم مرور 20 يوما على الاتفاق في قطاع غزة فإن الأوضاع الإنسانية الكارثية بالقطاع ما زالت تتدهور بشكل خطير بسبب المماطلة الإسرائيلية في تنفيذ الشق الإنساني من الاتفاق.
وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية في غزة خلفت نحو 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود لايزالون تحت انقاض المنازل المدمرة .