الداخل المحتل /PNN- أظهر استطلاع جديد أجراه معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي (INSS) أن 33% من الإسرائيليين يؤيدون إنهاء الحرب على غزة والذهاب إلى تسوية سياسية، مقابل 24% يفضلون استئناف العمليات العسكرية المكثفة، وسط تراجع ثقة الإسرائيليين بالحكومة.
وبيّن الاستطلاع أن نسبة الإسرائيليين الذين يعتقدون أن الجيش الإسرائيلي سينتصر في الحرب على غزة شهدت ارتفاعًا طفيفًا مقارنة بشهر كانون الثاني/ يناير الماضي، لكنها لا تزال أقل من مستويات الثقة بفرص "انتصار الجيش في غزة" التي سجلت في كانون الأول/ ديسمبر 2024.
وأُجري الاستطلاع بين 17 و20 شباط/ فبراير الجاري، وشمل عينة كبيرة من 801 يهودي و137 عربيًا، بنسبة خطأ تصل إلى 3.2%، علما بأن المعهد يجري استطلاعا شهريا لفحص مواقف الإسرائيليين منذ اندلاع الحرب في تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
بحسب الاستطلاع، فإن 59% من الجمهور في إسرائيل (66% من اليهود و31% من العرب) يعتقدون أن الجيش الإسرائيلي سينتصر في الحرب، وهي نسبة شهدت ارتفاعًا طفيفًا مقارنة بشهر كانون الثاني/ يناير (55%)، لكنها لا تزال أقل من المعدل المسجل في كانون الأول/ديسمبر (65%).
وفي ما يتعلق بتحقيق أهداف الحرب، 45% من الجمهور في إسرائيل يعتقدون أن الأهداف العسكرية سيتم تحقيقها بالكامل أو إلى حد كبير، بينما يرى 47% أن الأهداف لن تتحقق إلا جزئيًا أو لن تتحقق على الإطلاق (42% من اليهود و66% من العرب).
أما عن مستوى الرضا عن "الإنجازات" التي حققها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، فإن 40% فقط أعربوا عن رضاهم عن الإنجازات العسكرية، مقابل 19% أبدوا حالة منخفضة أو منخفضة جدا من الرضى عن هذه "الإنجازات".
وأظهر الاستطلاع ارتفاعًا في تأييد صفقة تبادل الأسرى، ليصل إلى 74% مقارنة بـ67% في كانون الثاني/يناير. ومع ذلك، تباينت الآراء بشأن فرص استمرار الاتفاق، حيث يعتقد 40% بنجاح المرحلة الثانية، في حين يرى 46% أن احتمالات نجاحها ضئيلة.
أما عن المعايير التي تحدد "النصر" الإسرائيلي في الحرب، فقد رأى 61% أن إعادة جميع الأسرى الإسرائيليين هو المؤشر الأساسي للنصر، بينما اعتبر 19% أن النصر يتحقق من خلال إعادة الاستيطان في غزة وضمها لإسرائيل. ويرى 8% أن تولي "جهة فلسطينية معتدلة غير حماس" السيطرة على القطاع هي المعيار الأساسي لتحقيق النصر.
وعن مستقبل الحرب، فإن 42% من الجمهور في إسرائيل يؤيدون إنهاء القتال والدخول في "تسويات سياسية" (33% من اليهود و78% من العرب)، بينما يفضل 24% استئناف العمليات العسكرية المكثفة، و26% يدعمون سياسات تشجع "هجرة الفلسطينيين من القطاع".
أظهر الاستطلاع تراجع دعم حل الدولتين إلى 34%، مقارنة بـ38% في أيلول/ سبتمبر 2024. هذا التراجع ناجم عن انخفاض التأييد بين اليهود (25% فقط يؤيدون الحل، مقارنة بـ31% سابقًا)، بينما ارتفع التأييد بين العرب إلى 69% (مقارنة بـ62% في أيلول/سبتمبر).
كما أظهر الاستطلاع تفضيل اليهود لإجراءات مستقبلية أحادية الجانب لـ"حل" للصراع:
وبيّن الاستطلاع انخفاضًا في ثقة الإسرائيليين بقدرة الجيش على ضمان أمن البلدات الإسرائيلية المحاذية للحدود مع لبنان، حيث يعتقد 34% فقط بأن الظروف الأمنية تسمح بعودة السكان، مقارنة بـ42% في كانون الثاني/ يناير الماضي.
ويعتبر 48% من المستطلعة آراؤهم أن العودة إلى البلدات الإسرائيلية الحدودية غير ممكنة في ظل الظروف الحالية. وبرز في هذا السياق كذلك التفاوت في النتائج بين اليهود والعرب؛ من بين اليهود، 52% يرون أن العودة مستحيلة، مقارنة بـ34% فقط بين العرب.
وبين الاستطلاع أن معظم الإسرائيليين يرون في الخيار العسكري الوسيلة الأنجع لمنع إيران من امتلاك قدرة نووية، مع تفضيل واضح للتنسيق مع الولايات المتحدة. وبحسب النتائج، يؤيد 39% تنفيذ ضربة عسكرية إسرائيلية بدعم أميركي، وهي نسبة أعلى بكثير بين اليهود (46%) مقارنة بالعرب (12%).
كما يدعم 22% إستراتيجية إسقاط النظام الإيراني كوسيلة رئيسية لمواجهة برنامج طهران النووي؛ في المقابل، يفضل 13% فقط التوصل إلى اتفاق نووي جديد بقيادة واشنطن، مع اختلاف واضح بين اليهود (10%) والعرب (25%).
وفي حال تعثر التوصل إلى اتفاق نووي جديد، يفضل 47% من الإسرائيليين تنفيذ هجوم عسكري إسرائيلي بالتنسيق مع الولايات المتحدة (53% من اليهود و23% من العرب)، بينما يؤيد 28% ضربة أحادية الجانب دون دعم أميركي (33% من اليهود و9% من العرب).
لا يزال الجيش الإسرائيلي يحظى بأعلى مستوى من الثقة بين الإسرائيليين، حيث أعرب 66% عن ثقتهم به مع فجوة كبيرة بين اليهود (76%) والعرب (26%)، بينما اقتصرت نسبة دعم الحكومة على 21%.
كما بيّن الاستطلاع أن 58% يؤيدون إنشاء لجنة تحقيق رسمية حول إخفاقات 7 تشرين الأول/ أكتوبر، على أن تكون برئاسة رئيس المحكمة العليا؛ مقابل 25% يفضلون لجنة تحقيق معينة من قبل أعضاء الكنيست.
أما فيما يخص القادة السياسيين، فقد أظهر الاستطلاع:
وطُلب من المشاركين في الاستطلاع تحديد سبع أولويات رئيسية وفقًا لأهميتها، وأظهرت النتائج تفاوتًا واضحًا في ترتيب الأولويات بين اليهود والعرب:
وقال 65% إنهم قلقون جدًا أو قلقون إلى حد كبير بشأن الوضع الاجتماعي في إسرائيل، فيما أبدى 34% قلقًا شديدًا و31% قلقًا إلى حد ما. في المقابل، قال 11% إنهم غير قلقين بشأن ذلك، موزعين بين 6% قالوا إنهم "قلقون قليلًا" و5% قالوا إنهم "غير قلقين على الإطلاق".