بيت لحم / PNN / تقرير -نسرين ناصر سعد  - نور محمد غطاس - دلال خالد مناصرة - بمناسبة الثامن من اذار يوم المرأة العالمي نظم تجمع المؤسسات التنموية الفلسطينية في محافظة بيت لحم وقفة تضامن واسناد للنساء الفلسطينيات في وجه العدوان الإسرائيلي حيث تم تنظيم الفعالية امام ساحة وكنيسة المهد بمشاركة ممثلين وممثلات المؤسسات المختلفة.

ورفعت المشاركات في الفعالية التي جرت بمشاركة العشرات من ممثلات القطاع النسوي بالمحافظة وبحضور نائب رئيس بلدية بيت لحم حنا حنانيا وأعضاء المجلس البلدي والشخصيات الاعتبارية وممثلي وسائل الاعلام يافطات تطالب بحماية النساء الفلسطينيات من الاستهداف الإسرائيلي المستمر والذي وصل حد حرب الإبادة.

وقالت خولة الأزرق رئيسة اتحاد لجان المرأة للعمل الاجتماعي ان هذه الوقفة اليوم ان هذه الفعالية اليوم تتم بتنظيم من الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية والمؤسسات النسوية بمحافظة بيت لحم من اجل رفع صوت النساء بمناسبة الثامن من اذار وهو يوم المرأة العالمي و الذي يرمز للعدالة والمساواة لكن هذا اليوم يمر هذا العام في ظل أوضاع صعبة على النساء الفلسطينيات اللواتي يتعرضن من اشكال القمع والقتل والاستهداف الذي وصل حد حرب الإبادة الجماعية.

وأضافت الأزرق في حديث مع شبكة فلسطين الاخبارية PNN ان ما يجري اليوم في فلسطين بشكل عام وما تتعرض له النساء الفلسطينيات سواء في غزة او شمال الضفة الغربية يكشف الوجه الحقيقي لهذا الاحتلال الهمجي البشع الذي يستخدم كافة اشكال العنف والأسلحة للنيل من صمود شعبنا موضحة انه استهدف النساء الفلسطينيات بشكل ممنهج مما يستدعي وقفة حقيقية من المجتمع الدولي لوقف هذه الجرائم.

وقالت الأزرق اننا اليوم كنساء فلسطينيات نطالب العالم ان يتحمل مسؤولياته في وقف العدوان ومحاسبة الاحتلال ونرسل رسالة تؤكد على حق النساء في الحياة والحصول على كافة الخدمات والحقوق التي تعتبر أمور اساسية وكفلتها الشرائع الدينية والدنيوية.

وأكد تجمع المؤسسات التنموية النسوية ان الوقفة اليوم تحمل رسائل عديدة للمجتمع الدولي بشكل عام والمؤسسات النسوية بشكل خاص بضرورة العمل على حماية النساء الفلسطينيات اللواتي يستهدفن في ظل استمرار حرب الإبادة الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني

وفي هذا الإطار قالت يولا خير في كلمة تجمع المؤسسات النسوية الفلسطينية ان الوقفة اليوم تأتي على شرف الثامن من اذار لمطالبة نساء العالم اجمع للوقف مع الشعب الفلسطيني خصوصا مع نسائنا في غزة والضفة الغربية في ظل ما يتعرضن له من تطهير عرقي.

وأضافت خير في حديث مع شبكة فلسطين الإخبارية اننا نقف اليوم امام كنيسة المهد ونطالب من كل نساء العالم باستمرار بالوقفات الاحتجاجية لتضامن مع النساء بفلسطين مشددة على مطالبة المجتمع الدولي للضغط على حكومة الاحتلال لوقف العدوان من جهة ومطالبته تقديم مرتكبين حرب الإبادة الى محكمة الجنايات الدولية.

من ناحيته قال حنا حنانيا نائب رئيس بلدية بيت لحم في كلمته بالفعالية ان النساء الفلسطينيات شكلن على مر سنوات النضال نموذج كفاحي نضالي حيث كانت المراة عنوان الصمود والتحدي رغم كل ما تعرضت له وبالتالي فانهن يستحن ان يكن في اعلى المناصب اسوة بالرجل.

واضاف حنانيا ان الاحتلال الاسرائيلي استهدف في الحرب الاخيرة النساء الفلسطينيات املا منه في اضعاف الجبهة الداخلية الفلسطينية مشيرا الى استشهاد اكثر من 12 الف امراة في عدوانه على قطاع غزة في الاشهر الاولى من الحرب مما يشير لهمجية هذا المحتل الذي تجاوز كل الاعراف والمواثيق الدولية التي تحمي المدنيين.

واكد ان وقفة اليوم ومن على بلاط كنيسة المهد تمثل رسالة الى العالم اجمع من هذا المكان المقدس بضرورة العمل على حماية النساء الفلسطينيات و وقف الجرائم التي ترتكب بحقهن من جهة ومحاسبة كل من قام بتنفيذ جرائم حرب بحق النساء بشكل خاص والشعب الفلسطيني بشكل عام.

المؤسسات الفلسطينية التي شاركت اكدت أيضا على رفضهن للمخططات الإسرائيلية الامريكية التي تستهدف الشعب الفلسطيني مطالبات بضرورة التحرك الفوري لوقفها حيث استنكرن حالة الصمت الدولي على ما يجري من حرب إبادة ومخططات تهجير.

وقالت لوسي ثلجية مركز وئام لحل النزاعات وعضو مجلس بلدي بيت لحم ان النساء في محافظة بيت لحم اعتادت ان تكون نشاط الثامن من اذار من اجل العمل على تعزيز حقوق ومكانة المرأة الفلسطينية لكن هذا العام يمر علينا بشكل مختلف تماما في ظل حرب الإبادة الهمجية التي تتعرض لها فلسطين مشددة على ان الاحتفال بالثامن من اذار لن يكون هذا العام باي مظاهر احتفالية قبل انتهاء حرب الإبادة التي يتعرض اليها شعبنا الفلسطيني.

وأشارت الى ان النساء في غزة وفي شمال الضفة يقبعن بظروف معيشية صعبة وغير إنسانية وغير صحية وفي ظل الخيام التي تفتقر للمرافق الخدماتية حيث وصلن لأدنى مستويات الحياة الإنسانية والعيش الكريم ولذلك فان فعالية اليوم بمناسبة اليوم العالمي للمرأة يمثل وقفة مطالبة بضرورة اسناد النساء ومنح الشعب الفلسطيني حقه في تقرير مصيره.

وأكدت ثلجية ان النساء الفلسطينيات والمجتمع الفلسطيني يرغبون في العيش بكرامة وحرية مشددة على رفض شعبنا لكل المخططات والمؤامرات وعلى راسها مبادرة ترامب ونتنياهو الرامية لتهجير شعبنا بالقوة مؤكدة على اننا كفلسطينيين أدري بشؤوننا ومصلحتنا الفلسطينية.

المشاركات بدورهن أكدن على ان النساء الفلسطينيات يواصلن المطالبة بحقوقهن وعلى راسها المساواة على الرغم مما مرت وتمر به القضية الفلسطينية .

وقالت سيدة مشاركة في فعاليات الثامن من اذار في بيت لحم ان هذا اليوم بالنسبة للنساء يعني لنا شيء كبير وللمرأة بشكل خاص مؤكدة ان كل نساء بيت لحم يقفن الى جانب النساء في قطاع غزة مشددة على وجوب التضامن معهم لإعطائهم القوة على الصمود ومواجهة العدوان.
كما اكدت على ان الثامن اذار بعني لنساء فلسطين الهوية الفلسطينية والتراث الفلسطيني حيث يطالبن بأنصافهن كنساء في كافة مجالات العمل والحياة.

تمثل هذه الفعالية بمناسبة الثامن من اذار صرخة نسوية فلسطينية الى نساء العالم من اجل وقف ما تتعرض اليه المرأة الفلسطينية من استهداف وانتهاكات جسيمة فهل تتحرك المؤسسات الدولية النسوية ام تبقى صامتة هي الأخرى كباقي مؤسسات ودول العالم.