غزة -PNN- تواصل الحكومة الإسرائيلية منع دخول المساعدات إلى قطاع غزة المنكوب ما فاقم المعانة الإنسانية لأكثر من 2 مليون فلسطيني نازح بالقطاع، كما تستمر في المماطلة في إنجاز المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار وتصعد من خروقاتها، في اليوم الـ52 من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وحذرت الأمم المتحدة من تداعيات خطيرة على السكان المدنيين في القطاع إثر قيام إسرائيل بوقف إمداد القطاع المدمر بالكهرباء، علماً أنه محروم أيضا من شحنات الوقود منذ أكثر من أسبوع.
وأكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، على ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة إلى قطاع غزة بشكل فوري.
وشدد منسق الشؤون الإنسانية مهند هادي في بيان له، أن أي تأخير إضافي في إدخال المساعدات سيفضي إلى تقويض أي تقدُّم تم تحقيقه من خلال وقف إطلاق النار في غزة.
وقال هادي إن القانون الإنساني الدولي واضح، إذ ينبغي الوفاء بالاحتياجات الأساسية للمدنيين، بطرق منها إدخال المساعدات الإنسانية وتوزيعها دون عقبات.
ويأتي ذلك، بينما تتجه الأنظار إلى العاصمة القطرية الدوحة ترقبا لجولة مفاوضات جديدة، الثلاثاء، إذ من المقرر وصول وفد التفاوض الإسرائيلي، في حين أشار المبعوث الأميركي لشؤون الرهائن، آدم بولر، إلى إمكانية التوصل إلى هدنة طويلة الأمد في القطاع.
إلى ذلك، ناقش وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، وولي عهد السعودية محمد بن سلمان، إعادة إعمار غزة، مضيفة أن روبيو جدد التزام واشنطن الراسخ بأن أي حل للوضع في غزة "يجب ألا يتضمن دورا لحركة حماس".
ودانت السعودية وقطر قطع إسرائيل الكهرباء عن قطاع غزة، داعيتين المجتمع الدولي للتحرك من أجل وقف "الانتهاكات" الإسرائيلية للقانون الإنساني الدولي.
وطالبت السعودية المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات عاجلة لعودة الكهرباء وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة "بشكل فوري دون شرط أو قيد"، مجددة دعوتها لتفعيل آليات المحاسبة الدولية على هذه "الانتهاكات الخطيرة".
واعتبرت قطر، التي ساهمت في جهود الوساطة لإبرام الهدنة بين إسرائيل وحركة حماس في غزة، أن "السياسات الإسرائيلية القائمة على حصار الفلسطينيين ومنع وصول المساعدات الإنسانية إليهم تهدف إلى فرض التجويع وتفجير الأوضاع في القطاع".