واشنطن / PNN - دخلت رسوم جمركية بنسبة 25% فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، على واردات بلاده من الصلب والألومنيوم حيز التنفيذ في الدقيقة الأولى من فجر الأربعاء، لتخطو بذلك الولايات المتحدة خطوة إضافية نحو حرب تجارية مع شركائها الرئيسيين.
وكان ترامب وقع في 10 شباط/فبراير الماضي، أمرين تنفيذيين فرض بموجبهما رسوما جمركية بنسبة 25% على واردات بلاده من الصلب والألمنيوم من كل الدول، وذلك اعتبارا من 12 آذار/مارس، "دون استثناءات أو إعفاءات".
ومن المرجح أن تؤدي هذه الرسوم الجمركية الباهظة على هذين المعدنين إلى زيادة تكلفة إنتاج كل شيء تقريبا في الولايات المتحدة، بدءا من الأجهزة المنزلية وصولا إلى السيارات وعلب المشروبات، مما يهدد برفع أسعار المستهلكين في المستقبل.
وقال كلارك باكارد، الباحث في معهد كاتو، لوكالة فرانس برس "لن أتفاجأ إذا رأيت الرسوم الجمركية تظهر بسرعة في الأسعار".
وأضاف أنّ قطاعي صناعة السيارات والبناء ــ بما في ذلك المباني السكنية والتجارية ــ هما من بين أكبر مستخدمي الصلب في البلاد وبالتالي فإن ارتفاع الأسعار فيهما سيكون جليا.
يتوجه وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، الأربعاء، إلى كندا، في زيارة هي الأعلى على هذا المستوى لمسؤول في الإدارة الأميركية الى الجارة الشمالية لبلاده، في خضم الحرب التجارية التي يخوضها الرئيس دونالد ترامب ضد أوتاوا.
وسيشارك روبيو في اجتماع وزاري لدول مجموعة السبع، يتوقع أن يسعى خلاله الى الحصول على دعم مسعى ترامب لدفع روسيا وأوكرانيا للتوصل إلى تسوية في الحرب المتواصلة منذ ثلاثة أعوام.
وسيتوجه روبيو الى مقاطعة كيبيك الكندية حيث يعقد الاجتماع، انطلاقا من مدينة جدة السعودية، حيث شارك الثلاثاء في مباحثات مع مسؤولين أوكرانيين، أيدت في ختامها كييف مقترحا أميركيا بوقف إطلاق النار لمدة 30 يوما وإجراء مفاوضات مع روسيا سعيا لإنهاء النزاع.