كرر رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اليوم الإثنين، مزاعمه حول المستقبل في قطاع غزة، معتبرا أنه "من الناحية الأمنية ينبغي أن تكون هناك سيطرة أمنية إسرائيلية مطلقة على قطاع غزة، ومن الناحية الفعلية يجب السيطرة على أماكن معينة مثل محور فيلادلفيا".
وجاءت أقوال نتنياهو خلال اجتماع مغلق للجنة الخارجية والأمن في الكنيست، وقال خلالها إنه بحسب التقديرات، فإنه نصف الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة أحياء ونصفهم الآخر ليسوا على قيد الحياة، حسبما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر في اللجنة.
وادعى بما يتعلق بمفاوضات تبادل الأسرى، المجمدة حاليا، أنه "لا يوجد مقترح محدد"، وأنه "تعالت أفكار" مختلفة في الأيام الأخيرة.
وتابع نتنياهو أن "الأمر الوحيد الذي تريده حماس هو فقط صفقة تنهي الحرب وانسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع كي تبقى في الحكم، وأنا لست مستعدا للموافقة على هذا الأمر بأي شكل".
وأضاف أن "أصدرت تعليمات بتوزيع 5 ملايين دولار على من يزود معلومات حول المخطوفين. وحماس ترى الضغوط في إسرائيل وتعتقد أنها ستحصل على أكثر مما نحن نوافق عليه الآن".
وفي إجابته على سؤال أحد أعضاء اللجنة حول ما إذا يتم إقصاؤه عن معلومات استخباراتية، قال نتنياهو إنه "بإمكان أن آمل أنه لا يتم إقصائي. وأعلم أنهم لم يخفوا المعلومات (عنه) في 7 أكتوبر، لكنهم ببساطة لم يتصلوا. وحتى أنني لم أتلق اتصالا من خلال الهاتف الأحمر (المشفر)، والمحادثة الأولى التي تلقيتها كانت من خلال هاتف عادي من سكرتيري العسكري".
وتطرق نتنياهو إلى موضوع تجنيد الحريديين للجيش الإسرائيلي، في ظل حديث الجيش الإسرائيلي عن نقص بالجنود، وقال إنه "توجد فجوة بين ما يقول الجيش إنه بإمكانه تجنيدهم وبين ما يحتاج إليه. ولن نتجاوز أي جمهور في هذا الموضوع".
ويسعى نتنياهو إلى سن قانون يعفي الحريديين من التجنيد للجيش بسبب ضغوط الأحزاب الحريدية التي ترفض تجنيد الحريديين، وتهدد بأزمة في الحكومة وإسقاطها في حال سن قانون التجنيد. وكان قانون تجنيد الحريديين أحد الأسباب التي دفعت نتنياهو إلى إقالة وزير الأمن السابق، يوآف غالانت، الذي أيد تجنيدهم.