خلال جلسة الهيئة العامة للكنيست التي شهدت أجواء مشحونة وصيحات استهجان من عائلات الأسرى وأعضاء كنيست معارضين، اليوم الإثنين، حاول رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، التملص من الانتقادات الموجهة إليه بشأن ملف تبادل الأسرى.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تلغرام"

واستشهد نتنياهو بتصريحات مسؤولين أميركيين لتحميل حماس مسؤولية تعثر الصفقة، قائلاً إن الحركة ترفض المقترحات المطروحة، مما يعقد الجهود المبذولة للإفراج عن الأسرى؛ مشيرا إلى أنه عقد الليلة الماضية اجتماعا مطولا في إطار "الكابينيت المصغر" لبحث هذه المسألة.

وأثارت تصريحات نتنياهو مزيدًا من الغضب بين الحاضرين، الذين اتهموه بالتقاعس في التعامل مع هذا الملف، كما رفضوا محاولاته للحديث عن حرب الإبادة الجماعية في غزة مستخدما الاسم الذي يضغط لاعتماده ("حرب الانبعاث") عوضا عن اسمها الرسمي "السيوف الحديدية".

كما انتقد الحاضرين نتنياهو واتهموه بأنه يحاول تمرير قانون يشرعن تهرب الحريديين من الخدمة العسكرية فيما يواصل الجيش الإسرائيلي حربه العدوانية على قطاع غزة وعلى لبنان؛ الأمر الذي دفع رئيس الكنيست، أمير أوحانا (الليكود)، إلى طرد عدد من أعضاء الكنيست.

وخلال الجلسة، أمر رئيس الكنيست، بإخلاء مدرج الضيوف من أفراد عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة، وطردهم من الهيئة العامة بعد احتجاجاتهم المناهضة لنتنياهو عبر رفع لافتات تعبر عن معارضتهم لسياسة الحكومة وتتضامن مع ذويهم في الأسر.

وتطرق نتنياهو إلى قضية تسريبات الملفات السرية التي تورط فيها أحد الناطقين باسمه وشخصيات من مكتبه، مدعيًا أن التسريبات ليست محصورة بمكتبه فقط، بل تتم على نطاق واسع من جميع الهيئات الأمنية والسياسية منذ بداية الحرب.

تفاصيل أوفى تباعا...