أظهر تحقيق أوليّ أجراه الجيش الإسرائيليّ، اليوم الثلاثاء، أن المربية صفاء قط (عواد)، التي قُتلت، أمس الإثنين، في مدينة شفاعمرو، كانت بالفعل محتمية في غرفة آمنة، حينما أصاب صاروخ ثقيل، منزلها بشكل مباشر.

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

فيما ذكرت إذاعة الجيش الإسرائلييّ، أن تحقيق الجيش يُظهر أن الصاروخ الذي سقط في شفاعمرو بالأمس كان أحد 4 صواريخ "فجر 5"، والذي يحمل نحو 100 كيلو متفجّرات.

وبالإضافة إلى المربية صفاء قط، أُصيب نحو 40 شخصا آخر بجراح، بينهم طفل وُصفت إصابته بالحرجة، فيما وُصفت معظم الإصابات الأخرى بأنها طفيفة.

وكشف التحقيق أن الصاروخ الذي أطلقه حزب الله، "يبدو أنه كان أثقل وأكبر من المعتاد، وأصاب بشكل مباشر، أحد جدران الغرفة الآمنة".

المربية صفاء قط (عواد)

ونتيجة للضربة المباشرة التي أصابت المنزل، تضرّر المبنى، وعلقت المربية صفاء تحت الركام، وقُتلت.

وبحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي، فإن مصادر مطّلعة تشير إلى أن الغرف الآمنة والملاجئ، هي الأكثر حماية، غير أنها "ليست مقاومة للضربات المباشرة من الصواريخ".

وفي نهاية عمليات المسح التي أُجريت صباحا في موقع سقوط الصاروخ في شفاعمرو، اتضح أن الغرفة الآمنة التي تواجدت فيها المربية، "لم تكن مطابقة للمواصفات".

كما اتضح أن الغرفة التي احتمت المربية بداخلها، "مصنوعة -من بين أشياء أخرى- من طبقة سيراميك"، وقد أصابت شظاياها، المربية صفاء بجروح قاتلة، أسفرت عن مقتلها، ليتمّ إقرار وفاتها على الفور بعد انتشالها من تحت الأنقاض.

وقال مسؤولون مطّلعون على تفاصيل التحقيق، إن "بقية أفراد الأسرة الذين أصيبوا أيضا، كانوا في الطابق الثاني، فيما كانت صفاء تتواجد في الطابق الثالث من المبنى، وكانت الضربة التي لحقت بها أشدّ".

وبمقتل المربية صفاء، الإثنين، وصل عدد المواطنين العرب الذين قُتلوا بسبب سقوط صواريخ أُطلقت من لبنان، أو شظايا اعتراضية؛ إلى 7، منذ بدء الحرب.

ونهاية الشهر الماضي، قُتلت امرأة وابنها، جرّاء شظايا صاروخية سقطت بقربها، أثناء قطفهما الزيتون قرب شفاعمرو.

وكان 4 مواطنين عرب آخرين قد قُتلوا، جرّاء صواريخ اعتراضية وسقوط قذائف وشظايا صاروخية أطلقت من لبنان منذ بدء التصعيد والقصف المتبادل بين إسرائيل وحزب الله.

وفي 9 آب/ أغسطس، توفي الشاب ميخائيل سمارة من كفر ياسيف متأثرا بإصابته بشظايا صاروخ اعتراض إسرائيلي جنوب نهريا.

وفي 25 تشرين الأول/ أكتوبر، قتل الشاب حسن علي سواعد من بلدة البعنة والشابة أرجوان عبد الحليم مناع من بلدة مجد الكروم جراء سقوط شظايا صاروخية على محل تجاري في مجد الكروم.

وفي 29 تشرين الأول/ أكتوبر، قتل الشاب محمد ياسر قيطان نعيم من ترشيحا إثر سقوط مباشر لقذيفة صاروخية وشظايا بينما كان في طريقه إلى الملجأ للاحتماء.