أعلنت وزارة الصحّة السودانيّة، الثلاثاء، تسجيل 328 إصابة جديدة بالكوليرا، ليرتفع إجماليّ الإصابات إلى أكثر من 38 ألفًا، بينها ألف و72 وفاة، منذ عودة ظهور الوباء في أغسطس/ آب الماضي.
وتحدّثت الوزارة في بيان، عن عودة تسجيل إصابات جديدة بالمرض؛ بسبب حركة النزوح من شرق ولاية الجزيرة (تشهد تصاعدًا للعنف المسلّح منذ 20 أكتوبر/ تشرين الأوّل الماضي) إلى ولايات كسلا والقضارف (شرق) ونهر النيل (شمال).
وأضاف البيان: "بلغت الإصابات الجديدة بالكوليرا 328، ليرتفع عدد الإصابات إلى 38 ألف و817، بينها ألف و72 وفاة".
وفي 12 آب/ أغسطس الماضي، أعلنت السلطات السودانيّة الكوليرا "وباء" في البلاد.
والكوليرا، مرض بكتيري عادة ما ينتشر عن طريق الماء الملوّث، ويتسبّب في الإصابة بإسهال وجفاف شديد.
وبخصوص حمّى الضنك، أعلنت الوزارة تسجيل 48 إصابة جديدة بالمرض، ليرتفع عدد الإصابات إلى 7 آلاف و84، بينها 14 حالة وفاة، وفق البيان ذاته.
وفي 19 أيلول/ سبتمبر الماضي، أعلنت الصحّة السودانيّة رصد 232 حالة اشتباه بمرض حمّى الضنك، بينها وفاتان.
وينتقل فيروس "حمّى الضنك" إلى الإنسان بواسطة لسعات البعوض الحاملة له، حيث تظهر على المصاب أعراض حرارة شديدة وصداع وآلام في العضلات والمفاصل، إضافة إلى غثيان وقيء.
وتتزامن الكوارث الصحّيّة في السودان مع استمرار المعاناة جرّاء حرب متواصلة بين الجيش السودانيّ وقوّات "الدعم السريع" منذ منتصف نيسان/ أبريل 2023، خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 13 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتّحدة والسلطات المحلّيّة.
وتتصاعد دعوات أمميّة ودوليّة لإنهاء الحرب بما يجنّب السودان كارثة إنسانيّة بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة والموت جرّاء نقص الغذاء بسبب القتال الّذي امتدّ إلى 13 ولاية من أصل 18.