أصيب 4 فلسطينيين بجروح متفاوتة، اليوم الأربعاء، برصاص جيش الاحتلال الاسرائيلي في بلدة دير بلوط غرب سلفيت في الضفة الغربية، خلال التصدي لجرافات الاحتلال التي هدمت منزلاً ومنجرة، في البلدة.
وذكرت جمعية الهلال الأحمر بإصابة 4 فلسطينيين بعد إطلاق جيش الاحتلال الرصاص الحي على السكان الذين تصدوا لعلمية الهدم، بينهم إصابة بالرصاص الحي بالفخذ، وإصابتين بالوجه شظايا، ورابعه بالكتف.
وقال رئيس بلدية دير بلوط سمير يوسف إن قوات الاحتلال برفقة عدة جرافات داهمت البلدة، وهدمت منزلا ومنجرة تعود ملكيتهما لعائلة عادل يوسف عبد الله، في منطقة " المريج" شمال غرب البلدة بحجة أن المنطقة مصنفة ج.
وأوضح سمير أن المنزل مأهول بالسكان، تقدر مساحته بـ150م، والمنجرة تعتبر مصدر رزق لعائلة عادل وتقدر مساحتها ب 500م، مشيرا إلى أن سلطات الاحتلال قامت بالهدم دون سابق انذار، وبالتالي عدم قدرتهم على إفراغ المنزل والمنجرة من محتوياتهما قبل الهدم.
أجبرت سلطات قوات الاحتلال صباح اليوم الأربعاء، فلسطينيا على هدم منزله ذاتياً في بلدة جبل المكبر جنوب شرق مدينة القدس المحتلة. كما هدم الاحتلال أسوارا، ومدخل عمارة سكنية تعود لعائلة زاهدة في حي رأس خميس بمخيم شعفاط شمال شرق القدس.
وأمس الثلاثاء، هدمت سلطات الاحتلال مسجد الشياح في بلدة جبل المكبر، بعد أن سلّمت بلدية الاحتلال في القدس قبل نحو أسبوعين إخطارا نهائياً بهدم المسجد، المقام قبل عشرين عاماً على مساحة تقدر بـ 80 مترا مربعا، ويتكون من طابق واحد، وساحة خارجية.
وتواصل سلطات الاحتلال عمليات هدم منازل الفلسطينيين في الضفة والقدس، حيث شهد عام 2024 ارتفاعا كبيرا في عدد منازل والمنشآت التي هدمتها قوات الاحتلال في محافظة سلفيت وتقدر بـ19 منزلا ومنشأة.
اعتداءات للمستوطنين على الفلسطينيين وممتلكاتهم
اعتدى مستوطنون، اليوم الأربعاء، على الفلسطينيين في منطقة برية المنيا شرق بيت لحم.
وأفاد رئيس مجلس قروي المنيا زايد كوازبة، بأن قطعان المستوطنين هاجموا الأهالي في منطقة البرية، وحاولوا سرقة بعض المواشي إلا أن المواطنين تصدوا لهم.
وأضاف، أن المستوطنين هددوا الأهالي بضرورة إخلاء المنطقة خلال عشر أيام.
وأشار كوازبة، إلى أن برية المنيا تعاني من هجمات المستوطنين وتهديداتهم منذ بدء العدوان على قطاع غزة في السابع من تشرين أول/ أكتوبر2023، إذ شق الاحتلال طرق استيطانية لربط البؤر الاستعمارية المقامة على أراضي المنيا وتقوع وكيسان شرق بيت لحم.
ولفت إلى أن المستوطنين يحاولون فصل التواصل الجغرافي بين برية المنيا وبرية تقوع وفصلهما عن البلدات والقرى الفلسطينية شرق بيت لحم، من خلال إقامة البؤر الاستعمارية، وفرض واقع جديد على الأرض.
إلى ذلك، شرع مستوطنون، اليوم الأربعاء، بتأهيل نبع مياه في الأغوار الشمالية.
وأفاد رئيس مجلس قروي المالح مهدي دراغمة، بأن عددا من المستوطنين شرعوا باستصلاح نبع مياه في أم الجمال، بعد الاستيلاء عليها منذ قرابة الثلاثة أشهر.
وكانت الاحتلال قد هدم قبل يومين مساكن الفلسطينيين في المنطقة، بعد أن رحلوا عنها قبل أشهر، بسبب تصاعد اعتداءات المستوطنين بحقهم، وفي وقت لاحق أقام مستوطنون بؤرة استعمارية على مقربة من تلك المساكن.
وتشهد المنطقة تواجدا مستمرا للمستوطنين، مع خشية الاستيلاء على أراضي المنطقة.
وكان في التجمع البدوي 14 عائلة فلسطينية، تعتمد بحياتها على تربية الماشية قد تعرضت للتهجير القسري خلال شهر آب/ أغسطس الماضي، جراء تصاعد اعتداءات المستعمرين.
وبحسب معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان فإن 27 تجمعا سكانيا تم تهجيرها، خاصة في مناطق الأغوار، والسفوح الشرقية على مدار عام، منذ بداية العدوان على قطاع غزة.