استشهد شاب فلسطيني، اليوم الأربعاء، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة كفردان شمالي جنين، كما أُصيب ثلاثة آخرين برصاص الاحتلال في مخيم جنين، خلال عدوان إسرائيلي مستمر لليوم الثاني على التوالي، مخلفا شهداء وجرحى ودمارا واسعا.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

وأفادت جمعية "الهلال الأحمر" بأن الشاب استشهد بعد محاولات من طواقمها تقديم الإسعاف له وإنعاشه إثر إصابته بالرصاص الحي في صدره في بلدة كفردان بمحافظة جنين؛ ولم تعرف هوية الشهيد بعد.

وقالت جمعية "الهلال الأحمر" الفلسطيني، في بيان، إن طواقمها "تعاملت مع ثلاث إصابات بالرصاص الحي في مخيم جنين، وتم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج"، دون الكشف عن تفاصيل إضافية حول حالة المصابين.

كما أصيب مسن (58 عامًا) بشظايا رصاص حي في مخيم جنين، والهلال الأحمر يؤكد نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج. وفي وقت سابق أفادت الجمعية بأن طواقمها "تعاملت مع إصابتين بشظايا الرصاص الحي في مخيم جنين، وتم نقلهما إلى المستشفى لتلقي العلاج".

وكانت الجمعية قد أشارت في بيان سابق إلى إصابة شابين في مخيم جنين بالرصاص الحي، أحدهما بالصدر لشاب (18 عامًا)، والأخرى باليد لشاب (21 عامًا)، وتم نقلهما للمستشفى لتلقي العلاج".

وأمس، الثلاثاء، قتل الجيش 5 فلسطينيين وجرح 10 آخرين في جنين، وفق جمعية الهلال الأحمر ووزارة الصحة الفلسطينية.

وقال شهود عيان، الأربعاء، إن طائرة مسيرة إسرائيلية ألقت قنابل على تجمع لمواطنين قرب مسجد خالد بن الوليد في حي الشرقية بمدينة جنين، دون وقوع إصابات.

وتواصل الجرافات العسكرية الإسرائيلية عمليات تجريف وتخريب واسعة في البنية التحتية والشوارع، فيما انقطع التيار الكهربائي عن مناطق واسعة في جنين.

وتستمر خلال ذلك اشتباكات مسلحة مع مقاومين في المخيم، فيما دفع الجيش بتعزيزات عسكرية من جهة حاجز الجلمة شمال جنين، وفق شهود عيان.

وقالت "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، فجر الأربعاء: "نتصدى لقوات العدو الإسرائيلي في محاور القتال ونستهدف آلياته العسكرية بزخات الرصاص والعبوات الناسفة".

وذكرت "كتائب شهداء الأقصى" المحسوبة على حركة "فتح"، في بيان، أن مقاتليها "يخوضون اشتباكات ضارية مع جنود الاحتلال وآلياتهم العسكرية في الحي الشرقي لمخيم جنين، بالأسلحة الرشاشة والعبوات الناسفة".

وكان محافظ جنين، كمال أبو الرب، قد قال في وقت سابق إن الجيش الإسرائيلي دمر البنية التحتية للمدينة ومخيمها 15 مرة، داعيا المنظمات الدولية إلى التدخل لوقف عمليات التخريب، وإعادة إعمار ما تم تدميره.

وبموازاة حرب الإبادة على قطاع غزة، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته كما صعّد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، ما أسفر إجمالا عن استشهاد 790 فلسطينيا، وإصابة نحو 6 آلاف و450 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.