استشهد 66 فلسطينيا وأصيب أكثر من 100 آخرين، فجر اليوم الخميس، جراء قصف الجيش الإسرائيلي حيا سكنيا في محيط مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة، ما أسفر عن تدمير الحي بالكامل.
تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"
وقالت مصادر فلسطينية محلية، إن طائرات سلاح الجو الإسرائيلي استهدفت الحي السكني في محيط مستشفى كمال عدوان، بعدة غارات متتالية، ما أدى إلى انهيار المنازل فوق رؤوس ساكنيها.
وأضافت المصادر أن قصفا جويا ومدفعيا إسرائيليا وإطلاق نار مكثفا من آليات الجيش الإسرائيلي استهدف مشروع بيت لاهيا ومخيم جباليا شمالي قطاع غزة.
وبحسب المصادر فلا يوجد أي طواقم طبية أو فرق للدفاع المدني في مكان المجزرة، بعد توقف الخدمات الإغاثية في محافظة شمال غزة منذ شهر بسبب حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية.
وقال مدير مستشفى كمال عدوان الدكتور حسام أبو صفية إن "كوادرنا الطبية في المستشفى تقوم بانتشال الجرحى ومعالجتهم لعدم وجود سيارات إسعاف".
وأضاف، هناك 200 شخص في مكان المجزرة، ويوجد أعداد كبيرة جدا من الشهداء والإصابات والمفقودين تحت الأنقاض ولم يتم انتشالهم، مشددا على أن "المنظومة الصحية منهارة في شمال غزة، ولا تستطيع تقديم شيء، وكل مناشداتنا للعالم بلا جدوى".
وسبق هذه المجزرة بساعات استشهاد 22 فلسطينيا إثر قصف طائرات إسرائيلية منزل عائلة "العروقي" بشكل مباشر في حي الشيخ رضوان، ما أدى إلى تدميره بالكامل، في حين واصلت طواقم الدفاع المدني انتشال العالقين من تحت الأنقاض.
وارتكبت الجيش الإسرائيلي 3 آلاف و838 مجزرة بحق العائلات الفلسطينية منذ بداية الحرب على غزة، بحسب بيان للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة.
وتشن إسرائيل منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، حربا على غزة خلفت أكثر من 148 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
اقرأ/ي أيضًا | الحرب على غزة: قصف مكثّف على شمال القطاع