ارتفعت حصيلة الغارات الإسرائيلية على مدينة تدمر في وسط سورية، اليوم الأربعاء، إلى 79 شخصا موالين لإيران، وفق ما أورد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الخميس.

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

واستهدفت غارات اسرائيلية الأربعاء، وفق المرصد، ثلاثة مواقع في مدينة تدمر في ريف حمص الشرقي، ضمّ أحدها اجتماعا "لمجموعات سورية موالية لطهران مع قياديين من حركة النجباء العراقية وحزب الله اللبناني".

وأفاد المرصد اليوم، بارتفاع حصيلة القتلى جراء الغارات إلى "79 مقاتلا موالين لإيران"، يتوزعون بين "53 مقاتلا سوريًّا و22 مقاتلا من جنسية غير سورية غالبيتهم من حركة النجباء العراقية، إضافة إلى أربعة من حزب الله اللبناني".

وكانت حصيلة سابقة للمرصد قد أشارت إلى 71 قتيلا، بينما أحصت وزارة الدفاع التابعة للنظام السوري، الأربعاء، مقتل 36 شخصا وإصابة أكثر من خمسين جراء الغارات الإسرائيلية على المدينة الواقعة في البادية السورية.

الحصيلة الأعلى منذ 2011

وتعدّ حصيلة القتلى هذه، وفق مدير المرصد رامي عبد الرحمن، "الأعلى جراء غارات إسرائيلية على مجموعات موالية لطهران في سورية منذ بدء النزاع فيها عام 2011".

وحصلت الغارات على مقربة من مدينة تدمر الأثرية التي يعود تاريخها إلى أكثر من ألفي عام، وهي مدرجة على قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونيسكو) للتراث العالمي للبشرية.

وبينما لم تتبن إسرائيل تنفيذ الهجمات الجوية، أدانت خارجية النظام السوري "بأشد العبارات الاعتداء الإسرائيلي الوحشي على مدينة تدمر" والذي قالت إنه "يعكس الإجرام الصهيوني المستمر بحق دول المنطقة وشعوبها".

ومنذ بدء النزاع في سورية، اعتدت إسرائيل على سورية مئات المرات، وشنت مئات الضربات الجوية، مستهدفة مواقع تابعة للقوات الحكومية وأهدافا إيرانية وأخرى لحزب الله.

وازدادت وتيرة الغارات على وقع توسّع العدوان الإسرائيلي في لبنان، حيث استهدفت إسرائيل في الأسابيع الأخيرة مناطق قريبة من الحدود مع لبنان.

ونادرا ما تؤكّد إسرائيل تنفيذ أي عدوان، لكنّها تكرّر تصدّيها لما تصفه بمحاولات إيران ترسيخ وجودها العسكري في سورية. وتقول مؤخرا إنها تعمل على منع حزب الله من "نقل وسائل قتالية" من سورية إلى لبنان.

اقرأ/ي أيضًا | قتيل بصاروخ في نهريا وغارات على الضاحية وصور