قالت مسؤولة بالأمم المتحدة، الخميس، إن الغارات الإسرائيلية التي أودت، الأربعاء والخميس، بحياة العشرات في مدينة تدمر، هي "على الأرجح الأكثر فتكا" في سورية حتى الآن، معربة عن قلقها البالغ من تصاعد الاعتداءات في البلاد.
وقالت نجاة رشدي، نائب المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سورية، أمام مجلس الأمن الدولي: "مرة أخرى، ازدادت الغارات الإسرائيلية في سورية، بشكل كبير، سواء من حيث الوتيرة أو النطاق".
وأضافت: "أمس (الأربعاء)، قُتل عشرات الأشخاص في غارة قرب تدمر، هذه الضربة الإسرائيلية هي على الأرجح الأكثر فتكا حتى الآن".
واستهدفت غارات اسرائيلية الأربعاء، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، ثلاثة مواقع في مدينة تدمر في ريف حمص الشرقي ضمّ أحدها اجتماعا "لمجموعات سورية موالية لطهران مع قياديين من حركة النجباء العراقية وحزب الله اللبناني".
وقُتل في الغارات 79 مقاتلا "موالين لإيران"، وفق أحدث حصيلة اوردها المرصد، بينما أحصت وزارة الدفاع التابعة للنظام السوريّ مقتل 36 شخصا، وإصابة أكثر من خمسين، جراء هذه الغارات على المدينة الواقعة في البادية السورية.
وأضافت رشدي: "تقول إسرائيل إن ضرباتها تستهدف مواقع مرتبطة بإيران أو حزب الله أو الجهاد الإسلامي الفلسطيني. لكننا مرة أخرى نشهد سقوط ضحايا من المدنيين، من ضمنهم جراء غارات ضخمة على مناطق سكنية في وسط دمشق".
كما أعربت عن قلقها حيال "الوضع المتفجر" في الجولان المحتلّ، وأعمال العنف الأخرى "في العديد من مواقع العمليات الأخرى"، خصوصا في شمال غرب البلاد.
وحذّرت من أن "هذا العام يتجه ليكون الأكثر عنفا منذ 2020، وأن خطر حدوث دمار أكبر يلوح في الأفق".
وتابعت رشدي: "من الواضح أن الأولوية الملحة بالنسبة لسورية، هي وقف التصعيد. فالبلاد تشهد عواصف متواصلة ناتجة من نزاع إقليمي وموجات متزايدة للنزاع على أراضيها".
وأشارت إلى أنه "مع تضاؤل المساعدات الإنسانية وتكثيف الخطابات والأعمال العدائية، يضطرّ السوريون إلى العيش في ظروف صعبة وغير محتملة على نحو متزايد".