أسفرت غارات إسرائيلية عنيفة على بلدات عدة بمحافظتي الجنوب والنبطية جنوبي لبنان، أمس الخميس، عن استشهاد 11 شخصا وإصابة 41 آخرين على الأقل.

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية أن مقاتلات إسرائيلية قصفت مبنى سكنيا في بلدة عربصاليم في قضاء النبطية بالمحافظة التي تحمل الاسم ذاته.

وأكدت الوكالة أن الغارة دمرت المبنى السكني بالكامل، وأدت إلى مقتل 4 أشخاص وإصابة 15 آخرين، دون أن توضح مدى خطورة الإصابات.

وفي قضاء بنت جبيل بمحافظة النبطية، أدت غارة جوية إسرائيلية على بلدة الطيري إلى مقتل شخص وإصابة آخر.

وفي قضاء مرجعيون بالمحافظة ذاتها، أفادت الوكالة بسقوط عدد لم تحدده من الإصابات جراء قصف مدفعي إسرائيلي استهدف منزلين مأهولين ببلدة جديدة مرجعيون، موضحة أن الإصابات راوحت بين "خفيفة" و"متوسطة".

وفي قضاء صور بمحافظة الجنوب، أفادت وزارة الصحة بمقتل 3 أشخاص وإصابة 4 آخرين، لم توضح مدى خطورة حالاتهم، في حصيلة غير نهائية لغارة جوية إسرائيلية على بلدة الشعيتية.

وأضافت الوزارة في بيان آخر، أن غارات جوية إسرائيلية بقضاء صور كذلك أدت إلى مقتل شخص وإصابة 5 ببلدة البص، وسقوط 3 مصابين ببلدة الشبريحا ومثلهم ببلدة باتوليه، ومصابين اثنين بكل من بلدات البياضة والشهابية والمساكن ودير قانون.

وجراء غارات جوية إسرائيلية على القضاء ذاته، قتل شخص وأصيب اثنان ببلدة طير دبا.

وفي قضاء صيدا بمحافظة الجنوب، أفادت الوكالة اللبنانية بمقتل شخص جراء غارة جوية إسرائيلية على بلدة أنصارية.

وجاءت هذه الغارات العنيفة على الجنوب اللبناني بعد ساعات من مغادرة المبعوث الأميركي، عاموس هوكشتاين، البلاد متوجها إلى إسرائيل، ضمن مفاوضات بشأن مقترح لوقف إطلاق النار بين الجانبين.

وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، قال إن بلاده ستجري تلك المفاوضات "تحت النار".

وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، أبرزها "حزب الله"، بدأت غداة شن إسرائيل إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 148 ألف فلسطيني، وسعت إسرائيل منذ 23 أيلول/ سبتمبر الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.

وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان، لغاية اليوم، عن 3 آلاف و583 قتيلا و15 ألفا و244 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 أيلول الماضي.

ويوميا يرد حزب الله البناني بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار استخبارية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.​