أعلن الادعاء العام الفنزويلي فتح تحقيق بتهمة "الخيانة" بحق زعيمة المعارضة في البلاد، ماريا كورينا ماتشادو، واتهمها بدعم العقوبات الأميركية الهادفة إلى إطاحة الرئيس، نيكولاس مادورو، بعد إعادة انتخابه المتنازع عليها.
وقال مكتب المدعي العام في بيان، الجمعة، إنه فتح التحقيق "لأن دعم ماتشادو لفرض إجراءات أميركية أكثر صرامة يشكل خيانة للوطن، وفقًا للمادة 128 من قانون العقوبات، وتآمرًا مع دولة أجنبية".
وكان مجلس النواب الأميركي تبنى، الاثنين، مشروع قانون "بوليفار" الذي لا يزال بحاجة إلى ضوء أخضر من مجلس الشيوخ وتوقيع الرئيس ليدخل حيز التنفيذ، ويحظر مشروع القانون على الولايات المتحدة توقيع عقود مع الأشخاص الذين يتعاملون "مع حكومة نيكولاس مادورو غير الشرعية".
من جهتها، وصفت كراكاس هذا النص بأنه "اعتداء إجرامي"، معتبرة أنه ينتهك ميثاق الأمم المتحدة، ويُضاف إلى أكثر من "930 تدبيرًا قسريًا أحاديًا" مفروضًا عليها.
يذكر أن الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، فرض خلال فترة رئاسته الأولى (2017-2021) سياسة من الضغوط القصوى ضد مادورو، إذ شدد العقوبات المالية كما وفرض حظرًا نفطيًا.
ولم تعترف واشنطن بفوز مادورو بولاية جديدة في الانتخابات التي جرت في 28 تمّوز/يوليو، واعترفت بزعيم المعارضة رئيسًا منتخبًا لفنزويلا. وكتب وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، على منصة إكس "الشعب الفنزويلي قال كلمته المدوية في 28 تموز/يوليو وجعل غونزاليس أوروتيا الرئيس المنتخب"، على حد تعبيره.
واعتبرت كراكاس اعتراف واشنطن بغونزاليس أوروتيا "رئيسا منتخبًا" لفنزويلا خطوة "سخيفة" وتكرارًا لسيناريو اعترافها بالمعارض خوان غوايدو في 2019 رئيسًا مؤقتًا للبلاد.
وفي ذات التوجه، اتهمت المعارضة الفنزويلية النظام بتزوير النتائج، معتبرة أن الفائز هو مرشحها إدموندو غونزاليس أوروتيا.