حذر المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، مساء السبت، من أن أزمة الوقود الحادة بالقطاع تهدد المنظومة الصحية بأكملها؛ ودعا المجتمع الدولي للتدخل العاجل وإيجاد حل للأزمة.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

جاء ذلك في تصريح لمدير عام المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إسماعيل الثوابتة، أوضح فيه أنه: "أطلقنا نداءً عاجلًا وتحذيرًا للمجتمع الدولي وكافة المنظمات الدولية والإنسانية والأممية".

وطالب الثوابتة بـ"التدخل العاجل وإيجاد حل لأزمة شح الوقود اللازم لتشغيل المستشفيات ومحطات توليد الأكسجين وثلاجات حفظ الأدوية".

وأضاف أن "كافة المرافق الصحية التي لا تزال تعمل في قطاع غزة، تواجه تحديات قاسية بسبب نقص الوقود".

وأوضح أن ذلك دفع الجهات المعنية في القطاع إلى "اتخاذ إجراءات تقشفية صارمة لتوزيع كميات محدودة جدا على بعض المستشفيات التي لا تزال تقدم خدماتها في ظل هذا الوضع الكارثي".

وتابع الثوابتة أن "الجيش الإسرائيلي يواصل سياساته العدائية من خلال منع إدخال الوقود إلى المستشفيات المتبقية".

واعتبر ذلك محاولة ممنهجة لإسقاط المنظومة الصحية بأكملها وحرق ما تبقى من المرافق الطبية في القطاع.

وأكد أن الاحتلال مستمر في ارتكاب جرائمه، ما تسبب في إغلاق العديد من أقسام المستشفيات نتيجة عدم توفر الوقود اللازم لتشغيلها.

وجدد الثوابتة، مناشدته للمؤسسات الدولية المعنية، والمنظمات الإنسانية والأممية، وكذلك المجتمع الدولي، "لممارسة ضغوط على الاحتلال الإسرائيلي لفتح المعابر بشكل فوري".

وكالب بـ"السماح بتوريد الوقود إلى جميع مستشفيات قطاع غزة دون استثناء". وحذر من أن استمرار هذه الأزمة "سيؤدي إلى كارثة إنسانية وصحية غير مسبوقة".

ودعا الثوابتة العالم إلى تحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية لإنقاذ المنظومة الصحية في غزة قبل فوات الأوان.