أوقفت الشرطة الإسرائيلية أمس، السبت، 13 مستوطنا بعد تهجمهم على قائد المنطقة الوسطى للجيش الإسرائيلي، أفي بلوط، والاعتداء على جندي أصيب بجروح متوسطة، ثم أفرجت عن معظمهم وأبقت أربعة قيد الاعتقال، وقررت المحكمة اليوم، الأحد، الإفراج عن ثلاثة مستوطنين وإبقاء مستوطن واحد قيد الاعتقال، وفقا لموقع "واينت" الإلكتروني.
وتتكرر هجمات المستوطنين ضد ضباط وجنود الجيش الإسرائيلي، لكن السلطات الإسرائيلية تتساهل في تعاملها مع إرهاب المستوطنين على الفلسطينيين وعناصر الجيش، وأعلن وزير الأمن، يسرائيل كاتس، أول من أمس، عن وقف سياسة الاعتقال الإداري ضد المستوطنين الإرهابيين.
وصرخ المستوطنون تجاه بلوط في مدينة الخليل المختلة بشعارات، بينها "خائن" و"ظالم بحق بني إسرائيل" و"كفى للاعتقالات الإدارية".
وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن أحد المستوطنين الذين تم توقيفهم، أمس، كان معتقلا إداريا إثر ضلوعه في إحراق منازل متكرر في قرى فلسطينية في الضفة الغربية، لكن تم الإفراج عنه في تموز/يوليو الماضي.
وجاء الإفراج عن جميع المستوطنين باستثناء واحد منهم، أمس واليوم، رغم أن الشرطة أعلنت أن "هذا الملف (التهجم على بلوط) وملف الاعتداء على الجندي الذي أصيب بجروح متوسطة جراء اعتداء مستوطنين، هما أولوية عليا في لواء شرطة السامرة ويهودا"، وأن الشبهات ضد المستوطنين هي الاعتداء على شرطي، وإلحاق أضرار بممتلكات بشكل متعمد، والاعتداء على موظف حكومي، وسلوك عنيف في مكان عام وإهانة موظف حكومي.
وقال ممثل الشرطة أمام المحكمة، أمس، إن "قوات الشرطة وحرس الحدود تدخلت وفرقت بين المشتبهين والجنرال. وخلال هذه الأحداث، بدأ أحد المشتبهين بالاعتداء على جنود وأفراد شرطة، وخلال ذلك كان يشتمهم ويحاول الاقتراب من الجنرال".
وأضاف ممثل الشرطة أن "الشرطة اعتقلت المشتبه واقتادته إلى مركز الشرطة في الخليل، وتم وضعه في زنزانة، لكنه استمر بسلوكه العنيف وألحق ضررا داخل الزنزانة إلى جانب تهديدات أخرى ضد أفراد شرطة. وهذا حدث خطير وعنيف وانتهى بأعجوبة بالشكل الذي انتهى به".
وجاء قي بيان صادر عن مكتب رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، أن "نتنياهو يندد بشدة بأعمال العنف تجاه قائد المنطقة الوسطى أفي بلوط، وجميع الوزراء ينضمون إلى هذا التنديد. ويجب استنفاد القانون مع أي عنف موجه ضد ضباط وجنود الجيش الإسرائيلي".