شن جيش الاحتلال الإسرائيلي "عدوانا استهدف قريتين في ريف حمص الشمالي والغربي"، وآخر استهدف من خلاله نحو 10 معابر حدودية بين سورية ولبنان بما في ذلك معبري العريضة والدبوسية، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية التابعة للنظام السوري "سانا"، مساء الثلاثاء.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الطائرات الحربية الإسرائيلية شنت ضربات جوية على موجتين استهدفت الأولى موقعين في ريف حمص، أحدهما بالقرب من مزرعة الأمينية شمال المدينة، والآخر قرب قرية خربة التين غرب حمص.

وأشار المرصد إلى أن مناطق حمص تؤوي العديد من العائلات اللبنانية وعناصر من حزب الله الذين فروا من الهجمات الإسرائيلية في لبنان. وقد توجهت سيارات الإسعاف وفرق الدفاع المدني إلى المواقع المستهدفة، وسط تقارير أولية تشير إلى وقوع خسائر بشرية.

وفي وقت لاحق، شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارات استهدفت معبر العريضة في ريف طرطوس، والدبوسية وجوسيه في ريف حمص، بالإضافة إلى معابر غير رسمية في وادي خالد بريف حمص. كما طاولت الضربات 3 جسور على نهر الكبير الذي يفصل الحدود السورية عن اللبنانية.

وبذلك، ارتفع عدد النقاط الحدودية المستهدفة في هجومين منفصلين إلى 10 معابر، بينها 3 معابر رسمية. في وقت سابق، استهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية 3 مواقع قرب الشريط الحدودي بين سورية ولبنان، حيث طالت معابر غير رسمية في منطقة جرود قوسايا وجرود النبي شيت القريبة من سرغايا والزبداني في ريف دمشق، دون ورود تقارير عن خسائر بشرية حتى الآن.

ومنذ بداية العام 2024، وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان 157 ضربة إسرائيلية على الأراضي السورية، 129 منها كانت ضربات جوية و26 برية، مستهدفة مواقع تابعة للنظام السوري وللميلشيات الموالية لإيران وحزب الله.

وأسفرت هذه الضربات أسفرت عن تدمير وإصابة نحو 282 هدفًا، بما في ذلك مستودعات للأسلحة، مراكز قيادة، وآليات عسكرية. وقد أسفرت تلك الهجمات عن مقتل 410 عسكريين، بالإضافة إلى إصابة 273 آخرين بجروح متفاوتة.

وبحسب المرصد، فإنه من بين القتلى، هناك 25 من الحرس الثوري الإيراني، 59 من حزب الله اللبناني، 28 من القوات العراقية، و157 من الميليشيات السورية الموالية لإيران. كما قتل 62 عنصرا في جيش النظام السوري، بالإضافة إلى 64 مدنيًا من بينهم 12 طفلاً و16 امرأة.

كما توزعت الاستهدافات الإسرائيلية على عدة مناطق في سورية، حيث سُجلت 54 ضربة في دمشق وريفها، 53 في حمص، و17 في درعا، إلى جانب ضربات أخرى في مناطق مثل القنيطرة، دير الزور، حلب، وحماة.