واصل آلاف اللبنانيين، الأربعاء، العودة إلى مناطقهم وبلداتهم في أنحاء مختلفة من البلاد، بعد سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، وبعد أكثر من عام على مواجهة تطوّرت قبل شهرين إلى حرب مفتوحة، أسفرت عن استشهاد وإصابة آلاف اللبنانيين، وتهجير مئات الآلاف منهم، وألحقت دمارا واسعا.
تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"
وبعد وقف إطلاق النار بين الطرفين، أعلن الجيش الإسرائيلي الأربعاء، فرض قيود على حركة السكان في جنوب لبنان خلال الليل.
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان حيّز التنفيذ في الساعة الرابعة فجر الأربعاء، فيما استمرت الطائرات الحربية الإسرائيلية في شن غارات عنيفة على مواقع في العاصمة بيروت، والبقاع، والجنوب اللبناني حتى اللحظة الأخيرة، وذلك في إطار عدوانها على لبنان منذ 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، على خلفية جبهة الإسناد التي أطلقها حزب الله دعمًا لقطاع غزة.
وفي الضاحية الجنوبية لبيروت، جال شبّان على دراجات نارية في الأحياء التي انتشرت فيها كوم من ركام مبانٍ مدمّرة.
كما شهد الخط الساحلي بين بيروت والجنوب زحمة سير وسيارات وحافلات صغيرة محمّلة بفرش النوم وأكياس وحقائب وناس تتجّه جنوبا؛ كما بدت معالم الفرح على وجوه العائدين، ورفع بعضهم شارة النصر أو قبضاتهم احتفالا، وأطلق آخرون أبواق السيارات.
وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن إسرائيل تعمدت تصعيد ضغطها العسكري على لبنان في قبيل الإعلان عن وقف إطلاق النار، حيث تقوم باستهداف أكبر عدد من الأهداف المحددة في "بنك الأهداف" التابع لجهاز الاستخبارات العسكرية (أمان). وتشمل هذه الهجمات مواقع في بيروت، الضاحية الجنوبية، والبقاع والجنوب اللبناني، مع تزايد إصدار البيانات التي تدعو السكان إلى إخلاء مناطق يعتزم الجيش الإسرائيلي استهدافها.
في المقابل، شن حزب الله هجمات صاروخية مكثفة وبواسطة طائرات مسيرة استهدفت مواقع إسرائيلية في الجليل الأعلى والجليل الغربي والجولان المحتل، وكذلك في حيفا ومحيطها حيث فعّل الجيش الإسرائيلي دفاعاته الجوية وأعلن اعتراض خمسة صواريخ في سماء المدنية، فيما دوت صافرات الإنذار بشكل متكرر في العديد من المواقع الإسرائيلية.
تغطية خاصّة ومتواصلة: