قُتل 57 جنديا بجيش النظام السوريّ، ومقاتلا من قوّات "هيئة تحرير الشام"، وفصائل أخرى في اشتباكات بين الطرفين، إثر هجوم شنته الهيئة وحلفاؤها على مواقع لقوات النظام في شمال سورية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأربعاء.

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

وقال المرصد السوري إنّ "الاشتباكات والمعارك في عملية ردع العدوان التي أطلقتها الهيئة بمساندة فصائل الجيش الوطني، اليوم (الأربعاء)، أسفرت عن مقتل 35 عنصرا، هم 22 من قوات النظام و13" من الفصائل التي شنت الهجوم في ريف حلب الغربي.

وبعد ذلك، ذكر المرصد أن "عدد القتلى ارتفع إلى 57 عنصرا"، مشيرا إلى أنهم 31 جنديا من النظام السوريّ، و"26 عنصرا من هيئة تحرير الشام والفصائل المساندة لها".

وتسيطر هيئة تحرير الشام مع فصائل معارضة أقلّ نفوذا على نحو نصف مساحة إدلب ومحيطها، وعلى مناطق متاخمة في محافظات حلب واللاذقية وحماة المجاورة.

وشهدت جبهات ريف حلب في شمال سورية هدوءا لأشهر طويلة قبل هذه المعارك التي شاركت فيها طائرات حربية سورية، واستهدفت بحسب المرصد لأول مرة مناطق يسري فيها وقف لإطلاق النار منذ آذار/ مارس 2020، بموجب اتفاق تركي - روسي.

واستهدفت الطائرات مواقع لهيئة تحرير الشام في قرية الواسطة في ريف حلب، بأربع غارات، وفق المرصد.

وأضاف المرصد: "استشهد طفل نتيجة القصف على مخيم القرى قرب بابسقا غرب مدينة سرمدا"، مشيراً إلى استمرار تقدم هيئة تحرير الشام والفصائل في ريف حلب الغربي.

ويسري في إدلب ومحيطها منذ السادس من آذار/ مارس 2020 وقف لإطلاق النار أعلنته كل من موسكو، الداعمة لدمشق، وأنقرة، الداعمة للفصائل، وقد أعقب هجوما واسعا شنّته قوات النظام بدعم روسي على مدى ثلاثة أشهر.

وتشهد المنطقة بين الحين والآخر قصفا متبادلا تشنّه أطراف عدة، كما تتعرض لغارات من جانب دمشق وموسكو. لكنّ وقف إطلاق النار لا يزال صامدا إلى حدّ كبير.

سيطرة على عدة قرى بريف حلب الغربي

وسيطرت قوات هيئة تحرير الشام، الأربعاء، على عدد من القرى في ريف حلب الغربي، إثر اشتباكات مع قوات النظام.

مركبات وعناصر هيئة "تحرير الشام" وحلفاؤها، الأربعاء

واندلعت الاشتباكات الأربعاء، حيث سيطرت قوات الهيئة على كل من قرى: الشيخ عقيل، وقبتان الجبل، وتلة الراقب، وتل الدبابات، وبلدة عينجارة، والفوج 46، وكفر بسمة، وبسرطون، وحور، والقاسمية، وعاجل، وبالا، والسلوم، وكفربسين، وحيردركل، وأورم الصغرى، وعويجل، وفق ما أوردت وكالة "الأناضول" للأنباء.

وبذلك تكون مساحة المنطقة التي سيطرت عليها هيئة تحرير الشام، الأربعاء، وصلت إلى 138 كيلومترا مربعا، حيث باتت قوات المعارضة السورية على بعد 8 كلم من مدينة حلب.

ومع تواصل الاشتباكات، استهدفت قوات النظام السوري المناطق السكنية بصواريخ أرض-أرض.

كما لجأ العديد من المدنيين الفارين من الاشتباكات الدائرة في المنطقة إلى ريف إدلب.

اقرأ/ي أيضًا | 6 شهداء و10 إصابات في عدوان إسرائيلي على معبر بين سورية ولبنان