دانت محكمة في المملكة المتحدة، اليوم الخميس، جنديا بريطانيا سابقا هرب من السجن قبل محاكمته بتهمة التجسس لصالح إيران، لكنها برّأته من تهمة الادعاء زيفا بوجود قنبلة.
تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"
ودانت هيئة المحلفين في محكمة وولوتش الابتدائية في جنوب شرق لندن، الجندي دانيال خليفة (23 عاما)، بالتجسس والإرهاب بما في ذلك الحصول أو السعي للحصول على معلومات قد تكون مفيدة لشخص يحضر لعمل إرهابي.
وأفاد المدعون بأن خليفة كان من الممكن بأن يلحق "ضررا جسيما" بعسكريين وبأنه "أضر" بالأمن القومي.
وأدين خليفة بخرق "قانون الأسرار الرسمية" و"قانون الإرهاب" بعدما جمع "كما كبيرا من المواد الخاضعة للقيود والسريّة" بينما كان في الخدمة في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.
وأفاد المدعون بأنه قام بـ"لعبة خبيثة" بعدما اتصل به رجل مرتبط بالاستخبارات الإيرانية لدى انضمامه إلى الجيش.
وقالوا إن خلفية أبلغ جهاز الاستخبارات البريطاني "إم آي 6" بأنه يرغب في أن يكون عميلا مزدوجا.
وأقر خليفة أثناء المحاكمة بأنه هرب من سجنه في لندن في أيلول/ سبتمبر 2023 عندما تعلّق بشاحنة توصيل طعام، ما دفع السلطات لإطلاق عملية بحث عنه في أنحاء البلاد.
وقالت بيثان ديفيد من جهاز الادعاء الذي يرفع الدعاوى في إنجلترا وويلز، إن "دانيال خليفة استغل وظيفته لتقويض الأمن القومي".
وأضافت بأنه "سعى خلسة وحصل على نسخ لمعلومات سرية وحساسة كان يعلم بأنها خاضعة للحماية وسلمها إلى أفراد اعتقد بأنهم يعملون لحساب الدولة الإيرانية".
وتابعت "كان من الممكن لمشاركة المعلومات هذه بأن تعرّض العسكريين إلى ضرر جسيم أو أن تشكل خطرا على حياتهم والإضرار بسلامة وأمن المملكة المتحدة".
وانضم دانيال خليفة الذي نشأ في جنوب غرب لندن مع والدته الإيرانية إلى الجيش عام 2018 عندما كان يبلغ 16 عاما.
واتُّهم بتسليم معلومات للاستخبارات الإيرانية لقاء الحصول على المال بما في ذلك أسماء عناصر في قوات النخبة الخاصة عام 2021.
وأثناء المحاكمة، عُرضت على هيئة المحلفين صور من هاتف خليفة الخلوي لقائمة مكتوبة بخط اليد تضم 15 جنديا تشمل رقم الخدمة التابع لكل منهم ورتبهم والحروف الأولى من أسمائهم وأسماء عائلاتهم ووحداتهم.
ويشتبه بأنه بقي على اتصال مع الجهات الإيرانية عندما كان يخدم في فورت هود في تكساس بين شباط/فبراير ونيسان/أبريل 2021 حيث حصل على تصريح أمني من ثاني أعلى مستوى من حلف شمال الأطلسي.