أُصيب 8 إسرائيليين بينهم 4 جنود، ومواطن عربيّ، قرب مستوطنة "أريئيل" شمالي الضفة الغربية المحتلة، اليوم الجمعة، بعملية إطلاق نار، استهدفت حافلة، استشهد منفّذها، فيما أعلنت كتائب القسام مسؤوليتها عن تنفيذها.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

ومنفّذ عملية إطلاق النار هو سامر حسين (46 عاما) من عينبوس جنوب نابلس، وأكّدت وزارة الصحة الفلسطينية، أن "الهيئة العامة للشؤون المدنية، قد أبلغتها باستشهاد سامر محمد أحمد حسين (46 عاما) برصاص الاحتلال قرب سلفيت".

والشهيد حسين كان قد تمّ أسره في عام 2003، بعد إلقاء القبض عليه، فيما كان يضع عبوة ناسفة ليستهدف قوات الاحتلال، بحسب ما أكّدت إذاعة الجيش الإسرائيلي، نقلا عن مصادر أمنيّة.

الشهيد سامر حسين

واقتحمت قوات من الجيش الإسرائيلي بلدة عينبوس، عقب تنفيذ العملية، بالعديد من المركبات العسكرية، حيث داهمت منزل الشهيد.

وقد أسفرت عملية إطلاق النار عن إصابة 9 إسرائيليين بجراح؛ وقد أُصيب 4 بإطلاق النار، بينهم 3 أُصيبوا بجراح خطيرة، فيما أُصيب رابعهم بجراح متوسطة الخطورة، فيما وُصفت الإصابات الأخرى بالطفيفة.

وأفادت مصادر محلية بأن سائق الحافلة التي استُهدفت هو حسن فتحي ساخن من مدينة أم الفحم، وقد أُصيب بجراح خطيرة.

وذكرت مستشفى "بيلينسون"، بعد ذلك، أن هناك خطرا على أحد المصابين بعملية إطلاق النار.

العملية نُفِّذت بسلاح "إم 16" ودرع واق

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيليّ، إن منفذ العملية كان يحمل سلاحا "أوتوماتيكيا"، مشيرة إلى أنه ارتدى درعا واقيا ضدّ الرصاص.

وقد استهدف إطلاق النار الحافلة، أثناء وقوفها في محطة حينما كانت في طريقها إلى تل أبيب، ما أسفر عن عدد الإصابات الكبير.

وأشار التحقيق الأولي بعملية إطلاق النار إلى أن المنفذ من إحدى بلدات نابلس (قبل أن يتمّ تأكيد هويّته) قد وصل بسيارته لموقع تنفيذها، وكان بحوزته بندقية "M-16".

وقد أوقف حسين سيارة استقلّها على بُعد نحو 150 مترا من موقع تنفيذها، وترجّل من السيّارة مسلّحا ببندقية طراز M-16، وشرع بإطلاق النار صوب الحافلة، أثناء سيره نحوها.

وأطلق عناصر بالجيش الإسرائيلي، كانوا هناك النار عليه، ليستشهد متأثرا بإصابته، في حدث لم تتمكّن عناصر الاحتلال من السيطرة عليه، خلال نحو 5 دقائق.

ويقدّر الجيش الإسرائيلي أن الشهيد منفّذ العملية، "لم يتصرف بمفرده، بل كان جزءا من خلية، ويعمل الآن على الوصول إلى الأشخاص الذين ساعدوه، وزوّدوه بالسلاح وبالمركبة"، وفق إذاعة الجيش.

القسام تتبنى العملية

وقالت كتائب القسام في بيان: "بعون الله وقوته وتوفيقه؛ تعلن كتائب الشهيد عز الدين القسام مسؤوليتها عن عملية إطلاق النار قرب مغتصبة ’أريئيل’ المقامة على أراضي محافظة سلفيت شمال الضفة الغربية المحتلة، والتي باغت فيها أحد مجاهدينا الأبطال عددًا من الجنود والمغتصبين الصهاينة داخل حافلة، فأصاب 9 جراح 3 منهم حرجة، وذلك ظهر اليوم الجمعة".

وأضافت كتائب القسام في بيانها: "بأسمى آيات الفخر والاعتزاز، تزفّ كتائب القسام، لشعبنا العظيم ولأمتنا الأبية، منفذ العملية البطولية: الشهيد القسامي المجاهد سامر محمد أحمد حسين من قرية عينبوس جنوب نابلس".

وذكرت في البيان ذاته أن "كتائب القسام وهي تزف شهيدها المجاهد البطل، لتشدد على أن كل القرارات التي كُتبت بحبر الحكومة الصهيونية المتطرفة، والتي تستهدف بها الضفة الغربية، ستدفّع ثمنها دمًا مسفوكًا من أجساد الجنود والمغتصبين في كل محافظات الضفة".

وقالت حركة حماس في بيان: "ننعى منفذ عملية إطلاق النار البطولية قرب مستوطنة أريئيل الشهيد القسامي المجاهد سامر محمد أحمد حسين، ونؤكد أن العمل المقاوم مستمر ومتصاعد في كل شبر من أرضنا، رغم كل إجراءات الاحتلال وتشديداته الأمنية، واقتحاماته وعدوانه المستمر".

وقبل ذلك، أكّد الجيش الإسرائيلي في بيان، وقوع العملية، مشيرا إلى أنه تم "تحييد" منفّذها.

وبعيد ذلك، أكد أن شخصين قد نفّذا عملية إطلاق النار، مشيرا إلى استشهاد أحدهما، كما لفت إلى عمليات بحث تُجرى عن منفّذ آخر مُحتمَل تمكّن من الانسحاب من المكان؛ غير أنه أكّد لاحقا أن منفذ العملية شخص واحد.

وقال الجيش الإسرائلي في بيان لاحق: "قام (منفذ) بإطلاق النار صوب حافلة إسرائيلية عند تقاطع ’غيتي أبيشر’، مما أسفر عن وقوع إصابات وأضرار".

وأضاف أنّ قواته "حيّدت" المنفّذ في الموقع، مشيرا إلى قيامها "الآن بإغلاق المنطقة، وتنفيذ عمليات تمشيط في المنطقة".

الشهيد في موقع تنفيذ العملية

وفي السادس من الشهر الجاري، أصيب إسرائيليان بجراح جراء عملية دهس عند مدخل مستوطنة "شيلو" قرب بلدة ترمسعيا بالضفة، فيما جرى إطلاق النار على المنفذ.

اقرأ/ي أيضًا | الاحتلال يطلق النار على فلسطيني شرقي رام الله بزعم تنفيذ عملية دهس

اقرأ/ي أيضًا | مقتل شخص وإصابة العشرات دهسًا قرب قاعدة غليلوت واستشهاد السائق