اقتحم عشرات المستوطنين، صباح الإثنين، باحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة لشرطة الاحتلال الإسرائيلي، في وقت اقتلعت قوات الاحتلال عشرات أشجار الزيتون في قرية المنيا، شرق بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

وقالت دائرة الأوقاف بالقجس، إن المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى من باب المغاربة على شكل مجموعات، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته وتلقوا شروحات عن "الهيكل" المزعوم، وأدوا طقوسا تلمودية خلال الاقتحام، قبل أن يغادروا الساحات من جهة باب السلسلة.

وفرضت سلطات الاحتلال إجراءات أمنية مشددة على أبواب المسجد الأقصى وفي محيطه تزامنا مع اقتحامات المستوطنين، في ظل قيود مشددة تفرضها على وصول المقدسيين وفلسطينيو الداخل وفرض قرارات الإبعاد عن الأقصى.

وعلى العيد الميداني في الضفة الغربية، أفاد رئيس مجلس قروي المنيا زايد كوازبة، بأن قوات الاحتلال، اقتلعت نحو 150 شجرة زيتون في منطقة البقعة غرب القرية، على جانب الشارع الرئيسي، الذي يربط بيت لحم بريفها الشرقي.

ويعيش أهالي قرية المنيا تحت وطأة خطر مزدوج يجمع بين عنف المستوطنين وسياسات الاحتلال الهادفة إلى تهجيرهم من أراضيهم.

وتمتد أراضي القرية إلى برية المنيا التي تصل حدودها إلى البحر الميت، والتي تقدر مساحتها بعشرات آلاف الدونمات، وأصبحت في الآونة الأخيرة هدفا لمحاولات استيلاء المستعمرين، الذين يسعون إلى شق طريق استعماري يعزل القرية عن محيطها ويخدم ربط المستعمرات ببعضها.

وأغلقت سلطات الاحتلال منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 جميع مداخل القرية، ما أدى إلى شلل شبه تام في حركة السكان، فبات الوصول إلى أراضيهم الزراعية أو مناطق الرعي شبه مستحيل.

وبحسب، هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، فقد نفذ جيش الاحتلال والمستوطنين 407 اعتداءات خلال موسم قطف ثمار الزيتون الماضي، أسفرت عن تدمير 3910 أشجار زيتون، كما سجلت في الفترة ذاتها 29 عملية قطع وتكسير للأشجار و15 حالة سرقة للمعدات الزراعية.

اقرأ/ي أيضًا | اعتقالات بالضفة والقدس ومستوطنون يقتحمون قبر يوسف في نابلس