استشهد شخصان وأُصيب ثالث بجراح، إثر استهدافهم بقصف جويّ إسرائيليّ قرب بلدة عقابا بطوباس في الضفة الغربية المحتلة، اليوم الثلاثاء، كما أطلقت قوات الاحتلال النار على سيارات الإسعاف في البلدة، بعد قصف المركبة، فيما أُصيب رابع برصاص الاحتلال أمام مستشفى في مدينة طوباس، عقب ذلك.

واقتحمت قوات الاحتلال المستشفى "التركي" في طوباس، حيث أطلقت النار داخل قسم الطوارئ بداخله؛ كما أطلقت النار في محيطه، واعتقلت 5 أطباء وممرّضين من داخل المستشفى، فيما عمد عناصر جيش الاحتلال إلى تهديد الصحافيين بالسلاح، وإشهار أسلحتهم في وجه الصحافيين.

واحتجزت قوات الاحتلال أفرادا من الطاقم الطبي، كما اعتقلت عددا من الأشخاص، ونكّلت بهم من داخل المستشفى "التركي" في طوباس، حيث يتواجد جثماني الشهيدين والمصاب بالقصف.

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، استهداف مجموعة مسلّحين فلسطينيين، في العقبة قرب طوباس في الأغوار بالضفة الغربية المحتلّة، بقصف جويّ.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان، إنّ "طائرة تابعة لسلاح الجو، هاجمت ’خلية’ في الأغوار".

وأكّدت وزارة الصحة الفلسطينية، استشهاد شخصين وإصابة ثالث، وقالت في بيان صدر عنها: "شهيدان وإصابة متوسطة في الأطراف السفلية، وصلوا إلى مستشفى طوباس الحكومي، جراء قصف الاحتلال لسيارة قرب بلدة عقابا".

كما أكّدت جمعيّة الهلال الأحمر الفلسطينية، أن "قوات الاحتلال، تمنع سيارات الإسعاف من الوصول إلى السيارة التي قصفتها في بلدة عقابا بطوباس".

وأفادت مصادر محلية بأن جيش الاحتلال، قد قصف موقعا في بلدة عقابا بطوباس، مشيرة إلى أن قوّات الجيش الإسرائيلي انتشرت في المنطقة، ودفع بتعزيزات إضافية إلى المكان.

كما أكّدت أن "قوات الاحتلال تطلق النار باتجاه أهال، حاولوا الوصول إلى موقع قصف المركبة". وأشارت إلى "اندلاع اشتباكات مسلحة قرب موقع استهداف المركبة.

الصحة الفلسطينية تدين اقتحام الاحتلال للمشفى

وأدانت وزارة الصحة الفلسطينية، الثلاثاء، اقتحام الجيش الإسرائيلي مستشفى بمدينة طوباس شمال الضفة الغربية، والاعتداء على الكوادر الطبية بداخله واعتقال عدد منهم.

وقالت الوزارة في بيان: "ندين اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مستشفى طوباس الحكومي وحصاره وإطلاق النار والقنابل بداخله، والاعتداء على الكوادر والمرضى، واعتقال عدد منهم".

وطالبت الوزارة "المؤسسات الدولية واللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتدخل الفوري لوقف اعتداء الاحتلال على المستشفى والكوادر والمرضى".

ولفتت إلى أن "هذا الاعتداء يضاف لسلسلة جرائم الاحتلال اليومية بحق المنظومة الصحية في كافة محافظات الوطن، ويعد انتهاكا صارخا لكافة الاتفاقيات والمواثيق والقوانين الإنسانية الدولية".

وقالت "سرايا القدس-كتيبة طوباس" في بيان مقتضب: "يخوض مقاتلونا معارك ضارية مع قوات العدو المقتحمة في محاور القتال المختلفة، ويمطرون قوة مشاة صهيونية بزخات كثيفة من الرصاص محيط المستشفى التركي".

وذكرت كتائب القسام، أن مقاتليها "يشتبكون بالأسلحة الرشاشة مع قوات العدو قرب المستشفى التركي ومنطقة سلحب في طوباس".

وبموازاة حرب الإبادة في قطاع غزة، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته كما صعّد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية والقدس، ما أسفر إجمالا عن استشهاد 801 فلسطيني، وإصابة نحو 6 آلاف و450، وفق معطيات رسمية فلسطينية.

وأسفرت الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، أكثر من 149 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

واستشهد، أول من أمس الأحد، 4 شبان بقصف نفّذه جيش الاحتلال الإسرائيلي في قرية صير جنوب شرق جنين، فيما أعلن جيش الاحتلال في بيان، قتلَهم بقصف جويّ، وقال إنهم نفذوا عدة عمليات إطلاق نار.

وذكر الجيش الإسرائيلي في بيانه، الأحد، أن الشهيد الشاب وائل لحلوح (31 عاما)، وهو من سكان قباطيا، كان قد نفذ عملية إطلاق النار في الأغوار الشمالية في 11 آب/ أغسطس 2024، قُتل فيها جندي فيما أُصيب إسرائيلي آخر.