قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اليوم الثلاثاء، إن وقف إطلاق النار الحالي على مع حزب الله في لبنان لا يعني نهاية الحرب، مشددًا على أن إسرائيل "ستتعامل بحزم مع أي خرق لهذا الاتفاق"، وذلك في جلسة خاصة للحكومة عقدت في مدينة نهريا التي تعرضت لهجمات مكثفة من حزب الله قبل الإعلان عن وقف إطلاق النار.
تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"
وقال نتنياهو: "نحن الآن في وقف إطلاق النار، وأشدد على أنه وقف إطلاق النار، وليس نهاية الحرب. هدفنا واضح وهو إعادة السكان وإعادة إعمار الشمال. نحن نفرض وقف إطلاق النار بيدٍ من حديد ونتصدى لأي انتهاك، مهما كان حجمه". وأضاف: "أمس وقعت خروقات خطيرة، وردًا على ذلك قمنا بمهاجمة أكثر من 20 هدفاً في لبنان".
وأضاف نتنياهو أن حكومته "لن تسمح بالعودة إلى الأوضاع التي كانت سائدة قبل السادس من تشرين الأول/ أكتوبر 2023"، قائلاً: "لن نعود إلى حالة تقبل الإطلاق المتقطع للصواريخ أو الرشقات الصاروخية مهما كانت محدودة"، كما قال إن حكومته ستعمل على الدفع بالعديد من المشاريع بهدف إعمار البلدات المتضررة وزيادة الاستثمار في شمال البلاد.
ووجّه نتنياهو الشكر للرئيس الأميركي المنخب، دونالد ترامب، على موقفه الذي وصفه بـ"القوي" بشأن قضية الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، واعتبر أن "هذا تصريح يوضح أن هناك شخصا واحدا مسؤولا عن هذا الوضع وهو حماس"، وشدد على أن "إسرائيل لن تتوقف عن العمل حتى استعادة الأسرى "الأحياء والأموات على حد سواء".
وكان ترامب قد أصدر تهديدًا حاد اللهجة مساء أمس، الإثنين، موجهًا إلى حركة حماس، حيث قال إنه إذا لم يتم إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين قبل توليه منصبه في 20 كانون الثاني/ يناير المقبل، فإن "ذلك سيكون له عواقب من الجحيم على الشرق الأوسط".
وكتب ترامب على منصته "تروث سوشل إنه "إذا لم يطلق سراح الرهائن قبل 20 كانون الثاني/ يناير، وهو التاريخ الذي أتولّى فيه بفخر منصب الرئيس، فإن الثمن الذي سيدفع في الشرق الأوسط سيكون من الجحيم، وكذلك بالنسبة إلى المسؤولين الذين ارتكبوا تلك الفظائع".
وقال ترامب إنّ "هؤلاء المسؤولين عن هذا الحادث سيلحق بهم ضرر أكبر من أي ضرر لحق بأي شخص آخر في تاريخ الولايات المتحدة الطويل والحافل. أطلقوا سراح الرهائن الآن!". وكان ترامب قد تعهّد بتقديم دعم قوي لإسرائيل، لكنّه أعرب أيضا عن رغبته في إنهاء الحروب.