قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، أمس الثلاثاء، إن اللجنة الحكومية الدولية لحماية التراث الثقافي غير المادي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" أدرجت تقليد صناعة الصابون النابلسي في فلسطين على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية.

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

وجاء الإدارج خلال الدورة 19 للجنة المنعقدة في أسونسيون، عاصمة باراغواي، في الفترة بين 2 إلى 7 كانون الأول/ ديسمبر 2024، وفق بيان للوزارة.

ورحبت الوزارة باعتماد اللجنة "قرار إدراج تقليد صناعة الصابون النابلسي في فلسطين على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية".

وأشارت الخارجية الفلسطينية إلى "أهمية اعتماد هذا القرار من اليونسكو للحفاظ على التراث الثقافي الفلسطيني غير المادي على المستوى الدولي بما يعزز من الاعتراف بالثقافة الفلسطينية وحرفها التقليدية المتجذرة كجزء من التاريخ الإنساني".

وأوضحت أن القرار يعزز الحفاظ على الثقافة الفلسطينية "من الاندثار ومن المحاولات الإسرائيلية لطمس الهوية الثقافية للشعب الفلسطيني وتزوير تاريخه وروايته".

وفق البيان فإن "الصابون النابلسي أحد أبرز الرموز الثقافية والتاريخية لفلسطين، حيث يعود تقليده إلى مئات السنين، ويمثل جزءًا من الهوية الثقافية الفلسطينية، وليس حرفة فقط".

وأشارت إلى اشتهار مدينة نابلس، شمالي الضفة الغربية، بهذا الصابون "الذي يتميز بمكوناته الطبيعية، وأهمها زيت الزيتون، وطريقة تصنيعه التقليدية التي توارثتها الأجيال".

وزيت الزيتون هو المكون الأساسي للصابون النابلسي، الذي يصنع بطريقة تقليدية يعود عمرها إلى مئات السنوات، حيث يطبخ على النار 5 أيام ثم يصب أرضا ويقطع إلى مكعبات بحجم قبضة اليد.

ويترك الصابون نحو 30 يوما ويعرض للهواء ليجف بصورة كاملة صيفا، غير أن الكمية ذاتها تحتاج لنحو شهرين لتجف شتاء، ثم تغلف القطع الصغيرة بغلاف وترسل إلى المتاجر.

اقرأ/ي أيضًا | فلسطينية تؤسس مصنعا للصابون سيصدر للعالم