رفضت الرئاسة الروسية الإثنين تأكيد وجود بشار الأسد في أراضيها، بعدما أفادت وكالات الأنباء الروسية نقلا عن مصدر في الكرملين أن رئيس النظام المخلوع لجأ مع عائلته إلى موسكو بعدما أطاح به هجوم للفصائل المعارضة.
تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"
وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، للصحافيين "ليس لدي ما أقوله لكم عن تنقلات الرئيس الأسد" وأضاف "العالم بأسره فوجئ بما حصل، ونحن لسنا استثناء".
وأفاد مصدر في الكرملين وكالات الأنباء الروسية الأحد، بأن الأسد موجود مع عائلته في موسكو بعد ساعات من مغادرته البلاد مع دخول الفصائل المعارضة إلى دمشق، علما أن ابن الأسد يدرس في العاصمة الروسية.
وقال بيسكوف الإثنين إنه إذا منحت روسيا اللجوء للأسد وعائلته، فسيكون هذا قرارا يتخذه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وقال بيسكوف "بالطبع لا يمكن اتخاذ قرارات مماثلة بدون رئيس الدولة، وهذا القرار له".
وقال "لا اجتماع (مرتقبا بين بوتين والأسد) على الأجندة الرسمية للرئيس" الروسي.
ووفّرت روسيا المأوى لزعماء أطيحوا في السابق بينهم الرئيس الأوكراني السابق فيكتور يانوكوفيتش.
ولروسيا قاعدتين عسكرية وبحرية ذات أهمية إستراتيجية في سورية، حيث تدخلت عسكريا إلى جانب الأسد في العام 2015.
وقال بيسكوف "الآن ستكون هناك فترة معقدة للغاية بسبب عدم الاستقرار". وعندما سئل عما سيحدث للقواعد الروسية، قال "من السابق لأوانه القول. هذا موضوع للمناقشة مع من سيتولون السلطة في سورية".
وقال المتحدث باسم الكرملين، إن أمن القاعدتين "مهم جدا... نحن نفعل كل ما هو ممكن وضروري للتواصل مع أولئك الذين يمكنهم توفير الأمن. كما يتخذ جيشنا تدابير احترازية".
ونقلت وكالات الأنباء الروسية الأحد عن المصدر في الكرملين، أن الفصائل التي أطاحت بالنظام "ضمنت أمن القواعد العسكرية الروسية والمؤسسات الدبلوماسية على الأراضي السورية".
ورفعت السفارة السورية في موسكو علم المعارضة الإثنين، وقال المتحدث باسمها إنها تعمل بشكل طبيعي.
وقال بيسكوف إن روسيا "في حوار" مع تركيا التي تدعم الفصائل المسلحة في سورية، مضيفا "من المهم هنا الحفاظ على الحوار مع كل البلدان. نحن عازمون على القيام بذلك وتحليل الوضع".
اقرأ/ي أيضًا | ما العوامل التي أدّت إلى سقوط بشار الأسد؟