دُمِّر مركز البحوث العلمية في دمشق التابع لوزارة الدفاع السورية، والذي استُهدف بغارات إسرائيلية مساء الإثنين، بشكل كامل، وفق ما أوردت وكالة "فرانس برس"، اليوم الثلاثاء.
ودُمّرت أبنية المركز الثلاثة بشكل كامل وسوّيت بالأرض، فيما تصاعدت النيران من تحت الركام، ومن أوراق مذيلة بعبارة "مركز البحوث العلمية"، وفق تقرير الوكالة.
وقال موظف يعمل في المركز منذ 25 عاما فضل عدم ذكر اسمه: "كان للمركز نشاط عسكري سابقا، لكنه منذ سنوات لم يعد له سوى نشاط مدني، ويساهم في تطوير صناعة الأدوية".
وأضاف أنه "في دمشق مركزا بحوث علمية، واحد في بلدة جمرايا، والآخر هنا في برزة... الاثنان سُويّا بالأرض".
وكانت رائحة البارود تلف المكان، ما دفع الموظفين الذين كانوا يتجولون في المكان إلى وضع قطعة قماش على أنوفهم.
وخلال الجولة، قال موظف آخر يعمل في المركز منذ أربعين عاما؛ "هذه مقدرات سورية، وهذا الدمار على حسابي وحساب أبنائي وأحفادي (...) المركز الآن هو صفر، انتهى كل شيء... بشار الأسد متآمر مع إسرائيل".
وكانت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا شنت في نيسان/ أبريل 2018، ضربات استهدفت مركز البحوث العلمية وقواعد ومقرات عسكرية مرتبطة ببرنامج السلاح الكيميائي السوري في دمشق ووسط البلاد، بحسب ما أعلنت الدول الثلاث حينذاك.
ودوت أصوات انفجارات ضخمة هزّت العاصمة، جراء غارات إسرائيلية، ليل الإثنين - الثلاثاء، وفق المرصد السوري لحقوق الإسنان.
وقال المرصد إنه وثق "أكثر من 300 غارة إسرائيلية على الأراضي السورية، منذ سقوط بشار الأسد"، الأحد.