وصل رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هيرتسي هليفي، ورئيس الشاباك، رونين بار، إلى القاهرة في زيارة خاطفة، أمس، بدعوة من مصر، على إثر قلق لدى السلطات المصرية في أعقاب التطورات في سورية وإسقاط نظام بشار الأسد.

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

وكان القلق المصري هو سبب طلبهم من عقد لقاء عاجل مع هليفي وبار، اللذان التقيا لساعات كه نظرائهما المصريين، حسبما ذكرت صحيفة "معاريف" اليوم، الأربعاء.

ويرجح في إسرائيل، حسب الصحيفة، أن هليفي وبار سيقومان بزيارات مشابهة إلى عواصم عربية "وخاصة في دول الخليج"، بادعاء أنه "بدأوا يشعرون في الشرق الأوسط بهزات ارتدادية" للزلزال في سورية.

وأردفت الصحيفة أن "التخوف الآن هو أن عددا كبيرا من الجماعات، بين اللاجئين السوريين وكذلك معارضي الأنظمة في أنحاء الشرق الأوسط، سترفع رؤوسها، من الأردن والعراق وحتى انتفاضة متجددة للإخوان المسلمين في السعودية والبحرين والكويت، وفي مصر أيضا".

وتشير التوقعات الإسرائيلية إلى أنه في الفترة القريبة المقبلة، ستشهد دول عربية "عمليات وقائية" تنفذها أجزة شرطة ومخابرات ضد ناشطين في جماعات متنوعة وبضمنها جماعات إسلامية متطرفة، "بهدف منع حدوث ما جرى في سورية في أراضيها، وتخشى إسرائيل من أن تحفز أحداث سورية جهات في الضفة الغربية"، حسب الصحيفة.

وتابعت الصحيفة أن "إيران ستحاول تنفيذ خطوات كي توضح أنها لا تزال قوة هامة"، وبضمن ذلك احتمال تسريع تطوير برنامجها النووي وأن "تتحول خلال أسابيع إلى دولة ذات قدرة نووية"، أو أن "تشجع إيران انقلابا في الأردن، وهذه خطوة تستوجب تدخلا أميركيا وإسرائيليا".

وحسب الصحيفة، فإن "إسرائيل لن تسمح لإيران بإقامة مواقع أمامية لها عند حدودها الشرقية. وإسرائيل مصرة على عدم السماح بترميم حزب الله في لبنان أو أي جهة مرتبطة بإيران في سورية".

وحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي، فإن تقديرات في جهاز الأمن الإسرائيلي تشير إلى احتمال تدهور الأوضاع في الضفة الغربية، بتأثير من سقوط نظام الأسد والتطورات في سورية الذي وُصف بـ"تدحرج حجارة الدومينو"، وأن يقود تدهور الوضع في الضفة الغربية في حال تصاعد بشكل كبير إلى انهيار السلطة الفلسطينية.