قال المرشد الأعلى لإيران، علي خامنئي، الذي كانت بلاده من أشد الداعمين لرئيس النظام السوري، إن سقوط بشار الأسد لن يضعف بلاده.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

وقال خامنئي في أول خطاب له بعد سقوط الأسد "تصور أنه عندما تضعف المقاومة تضعف إيران الإسلامية أيضا، يعني عدم معرفة معنى المقاومة".

وعقب تأسيسها في العام 1979 إثر انتصار الثورة بقيادة الإمام الخميني، ارتبطت الجمهورية الإسلامية بعلاقة وثيقة مع سورية التي كانت في حينه برئاسة حافظ الأسد، وتعززت العلاقات في عهد الابن، خصوصا بعد اندلاع النزاع السوري عام 2011.

وقدمت طهران لبشار الأسد دعما سياسيا واقتصاديا وعسكريا عبر مستشارين إيرانيين ومقاتلين من فصائل تدور في فلكها أبرزها حزب الله اللبناني.

ونظرت إيران إلى النظام بقيادة الأسد، كحلقة أساسية في "محور المقاومة" المناهض لإسرائيل الذي تقوده الجمهورية الإسلامية في الشرق الأوسط، ويضم تنظيمات أبرزها حزب الله والحوثيون في اليمن وفصائل عراقية مسلحة. وكان للنظام دور أساسي في إمداد حزب الله بالدعم التسليحي واللوجستي من إيران.

واعتبر خامنئي في كلمته التي كانت مخصصة للتطورات في المنطقة وأعلن عنها بعد ساعات من سقوط الأسد الأحد، أن "مما لا شك فيه أن ما حدث في سورية هو نتاج مخطط أميركي صهيوني مشترك".

وأشار المرشد الأعلى صاحب الكلمة الفصل في السياسات العليا لإيران، إلى أن "دولة جارة لسورية لعبت ولا تزال تلعب دورا واضحا في الاحداث التي تجري في هذا البلد"، من دون أن يسمّيها.

ومن بين دول جوار سورية، اتخذت تركيا موقفا مناهضا للأسد منذ اندلاع النزاع في بلاده ودعمت بعض الفصائل المسلحة المعارضة له، بينما قامت إسرائيل بشنّ مئات الضربات خلال اليومين الماضيين بعد سقوط الأسد، طالت غالبية المقدّرات العسكرية السورية.

وبعد سقوط الأسد ونهاية حكمه الذي امتد قرابة ربع قرن، أكدت إيران أنها تعوّل على استمرار "العلاقات الودية" مع سورية، وستعتمد "المقاربات الملائمة" حيال التطورات في البلاد.

اقرأ/ي أيضًا | سقوط بشار الأسد يعيد خلط أوراق النفوذ الأجنبيّ في سورية ونكسة لبوتين ودور روسيا بالمنطقة