أعلن حزب البعث الحاكم في سورية منذ أكثر من ستين عاما، تعليق عمله ونشاطه الحزبي "حتى إشعار آخر"، بعد ثلاثة أيام من إعلان فصائل معارضة إسقاط نظام بشار الأسد وهروبه من البلاد.
تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"
وأورد الأمين العام المساعد للحزب، إبراهيم الحديد، في بيان أن القيادة المركزية للحزب قررت "تعليق العمل والنشاط الحزبي بكافة أشكاله ومحاوره حتى إشعار آخر"،
كما قرر الحزب "تسليم كافة الآليات والمركبات والأسلحة" إلى وزارة الداخلية، على أن "توضع كافة أملاك وأموال الحزب تحت إشراف وزارة المالية؛ ويودع ريعها في مصرف سورية المركزي".
وجاء في البيان أن هذا القرار صدر عن "القيادة المركزية للحزب بعد الاطلاع والتداول والمتابعة لكافة الأوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية والأمنية ولضرورات المصلحة الوطنية".
وشمل القرار إنهاء كافة الكوادر الحزبية المفرغة بشكل كامل أو جزئي، وإعادة الموظفين المعارين إلى وزاراتهم ومؤسساتهم الأصلية، مع دعوتهم للامتثال لتعليمات الجهات التي كانوا يعملون بها.
كما قرر الحزب تسليم جميع المركبات والأسلحة التابعة له إلى وزارة الداخلية أو أقرب مركز شرطة، مع تحرير محاضر رسمية لضمان توثيق العملية.
وأشار البيان إلى وضع جميع أملاك الحزب وأمواله تحت إشراف وزارة المالية ورقابة وزارة العدل، مع تحويل العائدات إلى مصرف سورية المركزي ليتم التصرف بها وفق القوانين المعمول بها.
كما تم الإعلان عن إخضاع جامعة الشام الخاصة لإشراف وزارة التعليم العالي من الناحية العلمية والإدارية، بما يشمل العاملين فيها وكادرها الوظيفي.
وشدد الحزب على أن القرار يشمل "كافة الرفاق وجميع المستويات الحزبية".