أُلغت فصائل المعارضة السورية حظر التجول في دمشق بعد أيام من الإطاحة في نظام بشار الأسد الذي فر إلى روسيا، في وقت واصل الجيش الإسرائيلي عدوانه الواسع على الأراضي السورية، حيث شن سلاح الجو الإسرائيلي سلسلة غارات على مواقع عسكرية سورية في اللاذقية وطرطوس.
تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن غارات جوية إسرائيلية استهدفت مواقع عسكرية تابعة للرئيس المخلوع بشار الأسد في اللاذقية وطرطوس على الساحل السوري.
وقال المرصد ومقره في لندن "شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي غارات جوية استهدفت ميناء اللاذقية، وضهر الزوبة في بانياس ومستودعات عسكرية للنظام السابق في ضهر صفرا بريف طرطوس".
وأضاف في بيان "يواصل الطيران الحربي الإسرائيلي تدمير ما تبقى من ترسانة سوريا العسكرية، لليوم الرابع على التوالي منذ سقوط النظام السابق".
وأوضح البيان أن الغارات الإسرائيلية استهدفت في طرطوس وريف اللاذقية "مواقع رادار ودفاع جوي".
وبحسب المرصد فقد "نفذت إسرائيل أكثر من 352 غارة جوية على 13 محافظة سورية" منذ فر الرئيس المخلوع بشار الأسد من سورية فجر الثامن من كانون الأول/ديسمبر الجاري.
وعلى صعيد التطورات في سورية، عقد قائد غرفة العمليات العسكرية لفصائل المعارضة وزعيم "هيئة تحرير الشام" أحمد الشرع، اجتماعا مع عدد من قادة العمليات العسكرية وفصائل الجنوب السوري بهدف تشكيل وزارة الدفاع وضم جميع الفصائل إليها. وقال الشرع، إنه سيعمل على حل قوات أمن نظام الأسد وإغلاق السجون سيئة الذكر.
وأكد رئيس الحكومة الانتقالية في سورية محمد البشير، أن تحالف الفصائل المسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام سيضمن حقوق جميع الطوائف والمجموعات، داعيا ملايين السوريين الذين لجأوا إلى الخارج للعودة إلى وطنهم.
وبينما عبرت الأمم المتحدة والدول الغربية عن قلق بشأن كيفية تعامل السلطات الجديدة، التي تهيمن عليها هيئة تحرير الشام، مع الأقليات في سورية، أكد البشير الذي سيتولى تسيير الأعمال حتى آذار/مارس أن "جوهر الإسلام، وهو دين العدل، تم تحويره. لأننا إسلاميون بالتحديد، سنضمن حقوق كل الناس وكل الطوائف في سورية".
وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، في أثناء زيارة لبريتوريا، في إطار رئاسة جنوب أفريقيا لمجموعة العشرين، أن الأمم المتحدة "ملتزمة تماما دعم عملية انتقالية سلسة" في سورية بعد إطاحة نظام بشار الأسد.
وقال إن "الأمم المتحدة ملتزمة تماما دعم انتقال سلس للسلطة من خلال عملية سياسية شاملة تحترم فيها حقوق جميع الأقليات، وتمهيد الطريق لسورية موحدة تتمتع بسيادة مع ضمان وحدة أراضيها".