بدأ الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، في عملية تهجير قسري لأهالي عدة قرى في الجنوب السوري، إذ دخلت قواته الأطراف الغربية لبلدة جباتا الخشب في ريف القنيطرة، مطالبة السكان بتسليم الأسلحة التي بحوزتهم فيما عمل على تهجير أهالي قريتي الحرية والحميدية.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

وذكر "تلفزيون سوريا" اليوم أن "جيش الاحتلال دخل الأطراف الغربية لبلدة جباتا الخشب بريف القنيطرة وطالب الأهالي بتسليمه ما لديهم من أسلحة " ، مشيرا إلى أن "جيش الاحتلال الإسرائيلي هجّر أهالي قرية الحرية بالكامل بعد الاستيلاء عليها".

ولفت إلى أن "جيش الاحتلال الإسرائيلي بدأ بتهجير أهالي قرية الحميدية بعد الاستيلاء عليها"، موضحا أن القوات الإسرائيلية دخلت أيضا إلى بلدة أم باطنة مدعومة بعربات عسكرية ودبابات. وكشف عن رصد دبابات إسرائيلية داخل مدينة القنيطرة جنوبي سورية.

واقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي مساء الأربعاء، بلديتي رويحينة وأم باطنة في ريف القنيطرة الأوسط، حيث انسحب من بلدة أم باطنة بعد تمركزه في موقع عسكري غربها، قبل أن يقوم بتفجيره. في الوقت الحالي، يعيد الجيش الإسرائيلي نشر قواته في بلدة العجرف في نفس المنطقة.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، في بيان، أن الفرقة 210 بالتعاون مع الوحدات الخاصة تواصل العمل على مدار الساعة في هضبة الجولان السوري يذريعة "حماية مواطني إسرائيل". وقال إنه تم مصادرة دبابات ووسائل قتالية إضافية في الأراضي السورية.

وقال جيش الحتلال إن قواته تعمل على تنفيذ عمليات ميدانية من قبل فرق القتال اللوائية، الكوماندوز، ووحدات الاستخبارات في المنطقة العازلة. بذريعة "إزالة التهديدات ومنع الإرهاب على الحدود الشمالية"، على حد تعبيره.

وأمس، الأربعاء، لفتت إذاعة الجيش الإسرائيلي إلى أن قوات الاحتلال شرعت بتحويل المواقع العسكرية السورية التي تم احتلالها من قبل مقاتلي كتيبة 101 من وحدة المظليين، دون أن تُطلق أي رصاصة إثر انسحاب قوات النظام السوري بعد هروب الأسد، إلى مواقع عسكرية إسرائيلية.

وذكر التقرير أن "الجيش الإسرائيلي بدأ بتأسيس بنية تحتية لوجستية شاملة، حيث تم إحضار حاويات تحتوي على خدمات مثل الحمامات، والمطابخ، وحتى المكاتب الخاصة بالضباط"، ورجح أن يتوسع النشاط ليشمل أعمدة اتصالات".

وأفاد بأن الجيش الإسرائيلي أحكم سيطرته على المناطق الحيوية في المنطقة، واحتلال قمم التلال التي تكشف مساحات واسعة من سورية، خاصة في المناطق الحدودية، وأقام الجيش الإسرائيلي حواجز عسكرية في التقاطعات داخل القرى السورية، كالحواجز المنتشرة في الضفة الغربية.

وفي بعض المواقع، تجاوز الجيش الإسرائيلي المنطقة العازلة، وسيطر على مواقع في مناطق سورية خالصة قرب المنطقة الحدودية تقع خارج منطقة فض الاشتباك، يعتبر أنها مواقع "إستراتيجية للتحكم والتصدي للتهديدات القادمة من الداخل السوري".

واعتبرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أنه "من المبكر تقييم مدى استدامة هذا الوضع"، وقالت إن "الجيش الإسرائيلي قد يواجه تحديات مستقبلية تتطلب بقاء طويل الأمد في المنطقة وتعزيز عدد القوات، ما قد يتطلب استدعاء قوات الاحتياط".

ومستغلة الإطاحة بنظام بشار الأسد وهروب الأخير إلى روسيا، فجر يوم الأحد الماضي، كثفت إسرائيل هجماتها الجوية مستهدفة مواقع عسكرية في أنحاء متفرقة من سورية، في انتهاك صارخ لسيادتها. كما أعلنت إسرائيل انهيار اتفاقية فض القوات مع سورية لعام 1974، وانتشار الجيش الإسرائيلي في المنطقة العازلة منزوعة السلاح في هضبة الجولان السورية التي تحتل معظم مساحتها منذ 1967، في خطوة نددت بها الأمم المتحدة ودول عربية.