زار المحامي عَميت حداد، الذي يمثل رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في محاكمته بملفات فساد، صربيا مؤخرا من أجل لقاء مستشار نتنياهو، يسرائيل آينهورن، وهو أحد المشتبهين في قضية تسريب الوثائق السرية من مكتب نتنياهو إلى صحيفة "بيلد" الألمانية.
وقال مصدر مطلع على التفاصيل إنه من الجائز أن يستأجر آينهورن خدمات المحامي حداد، الذي يمثل أيضا مستشار آخر لنتنياهو، هو يونتان أوريخ، المشتبه هو الآخر في قضية تسريب الوثائق السرية. وأضاف أن "محاميا واحدا يمثل عددا كبيرا من الأشخاص الضالعين في هذا الملف، هو أمر مستغرب"، حسبما نقله موقع صحيفة "هآرتس" الإلكتروني اليوم، الخميس.
وتطالب الشرطة بالتحقيق مع آينهورن. وجاء في لائحة الاتهام ضد المتحدث باسم نتنياهو والمتهم المركزي في القضية، إليعزر فيلدشتاين، أنه قرر استخدام المعلومة السرية التي كانت بحوزته منذ أشهر وتسريبها إلى صحافي إسرائيلي، لكن تبين أن الرقابة العسكرية تفرض حظر نشر عليها خشية كشف مصادر معلومات استخباراتية.
إثر ذلك، حسب لائحة الاتهام، توجه فيلدشتاين إلى أوريخ بشأن تسريب المعلومة إلى صحافة أجنبية، وطلب الأخير أن يتوجه فيلدشتاين إلى آينهورن بسبب علاقاته الجيدة مع محررين في "بيلد"، ونقل الوثيقة السرية إلى آينهورن الذي بدوره نقلها نقلها إلى "بيلد".
يشار إلى أن الشرطة اعتقلت فيلدشتاين لأكثر من شهر، وأفرجت المحكمة عنه هذا الأسبوع، وحققت مع أوريخ، لكنها لم تحقق ولم تقدم لائحة اتهام ضد آينهورن حتى الآن.
وذكرت الصحيفة أنه في الأسابيع الأخيرة مورست ضغوط كبيرة على عائلة فيلدشتاين كي تغيّر محاميه، عوديد سابوراي، بمحام مقرب من الحكومة. ومارس هذه الضغوط ناشطون حزبيون، وعبروا عنها من خلال توجهات مباشرة إلى العائلة ومن خلال شبكات اجتماعية. وفي هذا السياق اقترح شخص ثري تمويل محامي دفاع جديد، بتكلفة يتوقع أن تصل إلى مئات آلاف الشواكل.
وبين أسماء المحامين المقترحين لتمثيل فيلدشتاين المحامي حداد. وأشارت الصحيفة أن أحد أسباب المطالبة بتغيير المحامي سابوراي هو موقفه المعارض لخطة "الإصلاح القضائي" التي تدفعها الحكومة بهدف إضعاف جهاز القضاء، وقدم إحدى الدعاوى ضد ذريعة المعقولية.