قدم قسم التحقيقات مع أفراد الشرطة الإسرائيلية ("ماحاش") اليوم، الخميس، لائحة اتهام إلى المحكمة المركزية في اللد، ضد ثلاثة أفراد شرطة من بين 9 مشتبهين باختطاف الشاب الفلسطيني، ليث عوينة، والاعتداء عليه بشكل وحشي في الأغوار في الضفة الغربية المحتلة، في آب/أغسطس الماضي.
والمتهمون الثلاثة هم أفراد الشرطة تيران غلمودي وساعر أوفير ودفير أوني، وهو متطوع في وحدة حرس الحدود. وجرى تقديم لائحة الاتهام في أعقاب تحقيق أجراه "ماحاش" والشرطة العسكرية.
وجاء في لائحة الاتهام أن أوني كان خلال وردية برفقة متطوع آخر وجنود، وطلب من عوينة ومجموعة من الفلسطينيين بطاقات هوياتهم وهواتفهم المحمولة بادعاء إجراء فحص أمني، وقام أحد الجنود بتكبيل يدي عوينة وإبعاده باقي الفلسطينيين، بعد أن ظهرت صورة في هاتفه علم أخضر.
وأضافت لائحة الاتهام أنه بالرغم من أن عوينة كان مكبلا، بدأ أوني بالاعتداء عليه بشكل وحشي، وضرب رأسه على سيارة وركله ولكمه، وبعد ذلك اتصل بالمتهمين الآخرين، غلمودي وأوفير، وأبلغهما بموقعه، ووصلا إلى المكان يحملان سلاحهما وكانا ملثمان، وفور وصولهما هاجما عوينة الذي كان جالسا على الأرض وضرباه بوحشية في جميع أنحاء جسده، ما أدى إلى فقدانه الوعي.
والتقط أوني صورة لعوينة وهو ممدد على الأرض ومكبل اليدين وينزف دما من رأسه، ثم ركله وداس عليه، وفقا للائحة الاتهام. وبعد ذلك أزال أحد الجنود الأصفاد وغادر الجنود المكان.
بعد ذلك تم إدخال عوينة إلى صندوق سيارة غلمودي، الذي غادر وأوفير المكان، وألقيا بعوينة المغمى عليه والجريح قرب حاجز عسكري في الغور. وبعد عدة ساعات تمكن عوينة من الوصول إلى شارع وتلقي العلاج، بعد أن أصيب بكسور خطيرة في رأسه وجسده.
وأفاد بيان "ماحاش" أنه تم العثور في منزل أوفير وصندوق سيارة غلمودي على كميات كبيرة من الأسلحة بدون تصريح لحيازتها، وبينها بندقية وقنبلة وآلاف الأعيرة النارية، وتم اتهامهما بمخالفات سلاح.
واتهم "ماحاش" أفراد الشرطة الثلاثة بارتكاب مخالفات خطيرة، وهي اختطاف ومساعدة بالاختطاف ومخالفات سلاح. ووُجهت لغلمودي تهمة الإيعاز لشاهد بالكذب خلال استجواب بعد أن اتصل بجندي وطالبه بتقديم إفادة كاذبة حول الاعتداء الوحشي.
ولم يتخذ قرار حتى الآن حيال باقي المشتبهين في الاعتداء على عوينة.