نفى وزير الداخلية والبلديات اللبناني، بسام مولوي، الخميس، دخول أي مسؤول أمني من نظام بشار الأسد إلى لبنان عبر المعابر الشرعية، مؤكدا التزام السلطات اللبنانية بتوقيف أي مسؤول مطلوب بموجب مذكرات لبنانية أو دولية حال وصوله إلى البلاد.
جاءت تصريحات مولوي لوكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، ردا على تقارير صحافية زعمت فرار عدد من مسؤولي نظام الأسد وأجهزته الأمنية إلى لبنان مؤخرا، ومن بينهم المدير السابق لمكتب الأمن الوطني علي مملوك.
وقال مولوي: "لم يدخل أي مسؤول أمني من النظام السوري السابق إلى لبنان عبر المعابر الشرعية"، مضيفا: "بحسب معلومات الأجهزة الأمنية اللبنانية، فإن علي مملوك ليس موجودا في لبنان، ولم يدخل عبر أي من المعابر الشرعية، والأجهزة الاستخبارية أكدت عدم وجوده على الأراضي اللبنانية".
وأشار الوزير إلى أن "الأجهزة الأمنية والاستعلامية والاستقصائية في كافة المناطق اللبنانية تتابع باستمرار ما يتم تداوله عن وجود مسؤولين آخرين من نظام الأسد للتحقق من مدى صحته".
وشدد مولوي على أن "الأجهزة الأمنية اللبنانية تعمل تحت سقف القانون، وستقوم بتوقيف كل المطلوبين بموجب مذكرات لبنانية أو دولية، بصرف النظر عن الأمور السياسية أو النظام القائم في سوريا، وذلك تحت إشراف القضاء وتطبيقا للقانون".
وفيما يخص ضبط الحدود، لفت مولوي إلى أن "الجيش اللبناني يبذل جهدا كبيرا لضبط المعابر غير الشرعية، ويقوم بتوقيف من يدخل إلى لبنان بصورة غير شرعية ويعيده إلى سوريا".
تأتي هذه التصريحات في ظل تطورات غير مسبوقة في سورية، حيث سيطرت الفصائل السورية على العاصمة دمشق في 8 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لتنتهي بذلك 61 عاما من حكم حزب البعث و53 سنة من حكم عائلة الأسد.