صرح نادي الأسير الفلسطيني أن "عشرات الإفادات من أطفال فلسطينيين معتقلين في سجون إسرائيل، تظهر مستوى التوحش الإسرائيلي وجرائم التعذيب الممنهجة بحقهم".

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

وأضاف نادي الأسير (أهلي) في بيان، ، مساء أمس الخميس، أن "قضية الأسرى الأطفال شهدت منذ بدء حرب الإبادة (على غزة) تحولات هائلة، حيث تصاعدت حملات الاعتقال بحقّهم إلى جانب الجرائم والانتهاكات الجسيمة".

وأكد أنه وثق "ما لا يقل عن 795 حالة اعتقال بين صفوف الأطفال في الضفة الغربية (منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023)، فيما لم تتمكن المؤسسات من حصر أعداد الأطفال المعتقلين من غزة، في ضوء استمرار جريمة الإخفاء القسري".

وأشار إلى أن "الزيارات التي تمكنت الطواقم القانونية من تنفيذها للعديد من الأطفال الأسرى، والإفادات التي تم جمعها منهم، عكست مستوى التوحش الإسرائيلي وجرائم التعذيب الممنهجة بحقهم".

وأوضح نادي الأسير أن "الاحتلال (الإسرائيلي) يواصل اعتقال ما لا يقل عن 345 طفلا يقبعون في سجون عوفر (وسط)، ومجدو والدامون (شمال)، إلى جانب المعسكرات التابعة لجيش الاحتلال".

وفي 7 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، صادق الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي بشكل نهائي، على قانون يسمح بفرض عقوبة السجن على أطفال فلسطينيين لم يبلغوا 14 عاما.

ولا يتوانى الجيش الإسرائيلي والشرطة عن تنفيذ عمليات اعتقال شبه يومية للأطفال في كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة، موجهين لهم تهما مختلفة.

ومنذ بداية العملية البرية بقطاع غزة في 27 تشريم الأول/ أكتوبر 2023، اعتقل الجيش الإسرائيلي آلاف الفلسطينيين، بينهم نساء وأطفال وطواقم صحية وعاملون في الدفاع المدني، وأفرج لاحقا عن عدد ضئيل منهم، وظل مصير الآخرين مجهولا.

ووفقا لنادي الأسير فإن "عدد حالات الاعتقال منذ بدء حرب الإبادة المستمرة والعدوان الشامل على أبناء شعبنا، بلغ أكثر من 12 ألفًا و100 مواطن من الضفة بما فيها القدس (...) دون غزة، والتي تقدر أعدادهم بالآلاف".

ومنذ بدء الإبادة بغزة، وسّع الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية على الفلسطينيين وممتلكاتهم ومصادر أرزاقهم، بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر إجمالا عن 811 قتيلا، ونحو 6 آلاف و450 جريحا، وفق معطيات رسمية فلسطينية.

وخلفت حرب الإبادة الإسرائيلية بغزة أكثر من 151 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

اقرأ/ي أيضًا | 12 ألف حالة اعتقال بالضفة والقدس منذ "طوفان الأقصى"