أعلن مسؤول رفيع المستوى في الاتحاد الأوروبي، اليوم الجمعة، أنّ التكتّل يتطلّع لأن يجري "قريبا" اتصالات دبلوماسية مع السلطات الجديدة في سورية والتي تقودها "هيئة تحرير الشام" إثر الإطاحة بنظام بشار الأسد.
تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"
وقال المسؤول طالبا عدم نشر اسمه إنّ "ما نفكّر فيه الآن هو إجراء اتصالات (...) ستتم هذه الاتصالات على المستوى العملاني ونأمل أن يحصل ذلك قريبا". وأكد أن هذه الاتصالات لن تتم "على المستوى السياسي، ولا على مستوى المسؤولين الكبار"، لافتا الى أن للاتحاد الاوروبي قائما بالأعمال لسوريا مقرّه في بيروت.
وقال المسؤول الأوروبي الرفيع إن احتلال إسرائيل للمنطقة العازلة في مرتفعات الجولان يجب أن ينتهي بسرعة، داعيا إلى حماية وحدة الأراضي السورية. وشدد المسؤول الأوروبي على ضرورة عدم الخلط بين التطورات الأخيرة وضم إسرائيل لمرتفعات الجولان منذ فترة طويلة.
وأكد المسؤول على أن الاتحاد الأوروبي لم يعترف بضم الجولان السوري المحتل إلى على الإطلاق. وأوضح أن الاتحاد يتبع قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الذي ينص بوضوح على أن مرتفعات الجولان هي أرض سورية.
وذكر المسؤول الأوروبي أن الوضع الجديد يتعلق باحتلال إسرائيل للمنطقة العازلة. وأضاف: "نؤكد في هذا الصدد على مبدئنا القائم على وحدة الأراضي السورية". وشدد المسؤول الأوروبي على ضرورة الاسراع في إعادة هذه المنطقة العازلة إلى الشعب السوري.
وأوضح المسؤول أنّ الاتحاد الاوروبي الذي يجتمع وزراء خارجيته يوم الإثنين المقبل في بروكسل، يريد "توجيه رسائل" إلى السلطة السورية الجديدة، وخصوصا حول احترام الأقليات وحقوق الإنسان ووحدة أراضي البلاد.
والثلاثاء، حذّرت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد، كايا كالاس، من خطورة تكرار "السيناريوهات المرعبة" للعراق وليبيا وافغانستان في سورية. وأعلن الاتحاد الأوروبي يومها أنه لا يجري "أيّ اتصال" بقادة هيئة تحرير الشام.
وثمة قلق أوروبي أيضا حيال إبقاء القاعدتين الروسيتين في سوريا أو عدمه. وقال المسؤول الأوروبي الجمعة "سنكون مسرورين جدا إذا قررت السلطات الجديدة" إغلاق هاتين القاعدتين، "ولكن هذا القرار يعود إليها".