طالبت الحكومة السورية الانتقالية مجلس الأمن الدولي بالتحرك لإجبار إسرائيل على الوقف الفوري لهجماتها على الأراضي السورية والانسحاب من المناطق التي توغلت فيها، في انتهاك لاتفاق فض الاشتباك المبرم عام 1974.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

جاء ذلك فيما أصدر وزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أمس الجمعة، أوامر لجيش الاحتلال الإسرائيلي "للاستعداد للبقاء" طوال فصل الشتاء في المنطقة العازلة بين سورية والجولان السوري المحتل.

يشار إلى أن الجيش الإسرائيلي، ومنذ سقوط نظام بشار الأسد، نفّذ مئات الضربات الجوية والبحرية على منشآت عسكرية في سورية استهدفت مخزونات الأسلحة الكيميائية والدفاعات الجوية على السواء بذريعة "منع وقوعها بين أيدي الفصائل المسلحة".

كما وتوغلت القوات الإسرائيلية في المنطقة العازلة، وأعلنت إسرائيل انهيار اتفاقية فض الاشتباك مع سورية لعام 1974، وانتشار جيشها في المنطقة، وسط تقارير عن سيطرتها على 7 قرى سورية تسعى إلى تهجير أهلها وتعمل على تنفيذ عمليات عسكرية داخلها.

وأثار احتلال إسرائيل للمنطقة العازلة انتقادات دولية واسعة النطاق، بما في ذلك من الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الذي دعا "جميع الأطراف إلى وضع حد للوجود غير المسموح به في المنطقة العازلة، والامتناع عن أي فعل من شأنه تقويض وقف إطلاق النار واستقرار الجولان".

وتؤكد الأمم المتحدة أن سيطرة الجيش الإسرائيلي على المنطقة العازلة يعد "انتهاكا" لاتفاق فض الاشتباك العائد إلى العام 1974. فيما دعت الولايات المتحدة حليفتها إسرائيل إلى أن تكون سيطرتها على المنطقة "مؤقتة".

ووفق موقع قوة فصل القوات التابعة للأمم المتحدة "يوندوف"، فإن المنطقة العازلة "يبلغ طولها أكثر من 75 كيلومترا ويراوح عرضها بين نحو 10 كيلومترات في الوسط و200 متر في أقصى الجنوب.

إلى ذلك، أصدرت جامعة الدول العربية قرارًا يدين توغل إسرائيل في الأراضي السورية بالجولان، وطالبت المجتمع الدولي بالتحرك في هذا الشأن.

اقرأ/ي أيضًا | قرار عربي يدين التوغل الإسرائيلي في سورية وتحرك لعقد جلسة لمجلس الأمن