رفعت منظمة الديمقراطية الآن للعالم العربي "داون" دعوى قضائية ضد وزارة الخارجية الأميركية، بتهمة انتهاك قانون "ليهي"، من خلال تقديم المساعدة لإسرائيل التي ترتكب إبادة جماعية في قطاع غزة.
وذكرت المنظمة الحقوقية (مقرها الولايات المتحدة)، في بيان، الثلاثاء، أن فلسطينيين وأميركيين من أصل فلسطيني، وبدعم من منظمة "داون"، رفعوا دعوى قضائية ضد الخارجية الأميركية، بتهمة عدم الامتثال لقانون "ليهي" الذي يحظر تقديم المساعدة لقوات أجنبية متورطة بانتهاكات.
وأضاف البيان أن إسرائيل ارتكبت انتهاكات لحقوق الإنسان، مثل التعذيب، والإخفاء القسري، والاعتقال طويل الأمد، والهجمات المتعمدة ضد المدنيين.
كما أوضح أن إسرائيل ارتكبت أيضا جرائم مثل الإبادة الجماعية، والقتل المتعمد للمدنيين، والحرمان من الاحتياجات الأساسية مثل الغذاء، والماء، والوقود، والدواء.
وأكد أن قانون ليهي يلزم جميع الدول بتطبيقه، لكن الولايات المتحدة منحت "استثناء" لإسرائيل.
وشددت المديرة التنفيذية للمنظمة، سارة ليا ويتسن، أن الخارجية لم تفرض عقوبات على أي وحدة من الجيش الإسرائيلي.
وأضافت: "هذه الدعوى تطلب من وزارة الخارجية تطبيق قانون ليهي، الذي يحظر تقديم المساعدة لقوات الأمن الإسرائيلية".
ويحظر قانون ليهي، الذي صدر بالولايات المتحدة عام 1997، تقديم المساعدات الأميركية لقوات أمن أجنبية متورطة بانتهاكات حقوق الإنسان.
وبدعم أميركي، يرتكب الاحتلال الإسرائيلي، منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، إبادة جماعية بقطاع غزة، خلّفت أكثر من 152 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي مجازره، متجاهلا مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية، في 21 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، بحق رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن السابق، يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.