دعا المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سورية، غير بيدرسن، من دمشق، اليوم الأربعاء، إلى تنظيم انتخابات "حرة وعادلة" بعد نهاية المرحلة الانتقالية في البلاد، آملا في الوقت نفسه "بحلّ سياسي" للوضع في شمال شرق سورية مع الأكراد؛ في حين أوعز رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، لجيش الاحتلال بالاستعداد لاستمراره في احتلال المنطقة العازلة السورية حتى نهاية عام 2025 على أقل تقدير، بحسب ما أوردت القناة 12.
تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"
إلى ذلك، أقلعت أول رحلة جوية تجارية من مطار دمشق متجهة إلى حلب منذ الإطاحة بنظام الأسد، ما منح السوريين بصيصا من الأمل بعد سنوات من الحرب وعقود من القمع؛ ويسعى حكام البلاد الجدد إلى إبقاء مؤسسات البلاد قيد التشغيل، حيث شارك 43 شخصا في الرحلة. وقالت وزارة النقل في حكومة تصريف الأعمال إن السلطات تعمل على تجهيز المطارات المدنية لاستقبال وإقلاع الطائرات، وإن العمل جار لتجهيز مطاري حلب ودمشق.
وأنهى بيدرسن زيارة إلى دمشق التقى خلالها قائد إدارة العمليات العسكرية في سورية، أحمد الشرع. وقال بيدرسن في حديث لصحافيين في دمشق، "نرى الآن بداية جديدة لسورية التي، بما يتوافق مع قرار مجلس الأمن 2254، ستتبنى دستورا جديدا يضمن أن يكون بمثابة عقد اجتماعي جديد لجميع السوريين، وأننا سنشهد انتخابات حرة ونزيهة عندما يحين ذلك الوقت، بعد الفترة الانتقالية".
يأتي ذلك غداة دعوة مجلس الأمن الدولي، إلى تنفيذ عملية سياسية "جامعة ويقودها السوريون"، مشددا أيضا على وجوب تمكين الشعب السوري من أن "يحدّد مستقبله". وقال المجلس في بيانه إنّ "هذه العملية السياسية ينبغي أن تلبّي التطلعات المشروعة لجميع السوريين، وأن تحميهم، وأن تمكّنهم من أن يحدّدوا مستقبلهم بطريقة سلمية ومستقلة وديموقراطية".
وتسود هدنة في شمال شرق سورية بين القوات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة الأميركية، وفصائل مسلحة مدعومة من تركيا، وقد أعلنت الولايات المتحدة، الثلاثاء، تمديدها حتى نهاية الأسبوع. وأكدت واشنطن أنها تحاول الحفاظ على الهدنة "إلى أقصى حد ممكن في المستقبل" وإرساء تفاهم أوسع نطاقا مع أنقرة.
تغطية خاصة: