حذر وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، مساء الثلاثاء، إيران من بث الفوضى في سورية، داعيا إياها إلى احترام إرادة الشعب وسيادة وسلامة البلاد.
تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"
وكتب الشيباني عبر حسابه بمنصة "إكس"، أنه "يجب على إيران احترام إرادة الشعب السوري وسيادة البلاد وسلامتها".
وتابع "نحذرهم من بث الفوضى في سورية، ونحملهم كذلك تداعيات التصريحات الأخيرة".
وكانت إيران الداعم الإقليمي الرئيسي لنظام بشار الأسد، الذي أطاحت به فصائل سورية في 8 كانون الأول/ ديسمبر الجاري.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، في مؤتمر صحفي الإثنين، إنه "لا يوجد أي اتصال مباشر بين حكومة طهران والإدارة السورية الجديدة بقيادة أحمد الشرع".
وأشار إلى أن الوجود الإيراني (العسكري) السابق في سورية كان هدفه "مكافحة الإرهاب"، وتابع أن بلاده تبادلت الآراء مع تركيا بخصوص سورية، مضيفا أن "لكل طرف مرتبط بتطورات المنطقة وسورية روايته الخاصة للأحداث، ولكن ليس من الضروري أن نقبل كل هذه الروايات".
وزاد بأنه لم يعد هناك أي مواطن إيراني في سورية بعد التطورات الأخيرة، وأن طهران توصي مواطنيها بعدم الذهاب إلى سورية "بسبب الوضع الغامض هناك".
وأردف بقائي "غادر دبلوماسيونا ومستشارونا العسكريون سورية، ولا أعتقد أن هناك أي مواطنين إيرانيين في سورية في الوقت الحالي".
إلى ذلك، وعد الشيباني بتأمين "عودة عزيزة" لكل من هجر من أرضه، وشدد على أن سورية في عهدها الجديد ستكون بلدا يحفظ كرامة وحرية مواطنيه مع تمثيل عادل لجميع الأطياف والأعراق.
وذكر "البوصلة في سورية الجديدة ستكون خدمة الشعب، وتمثيل الوطن بكل أطيافه وأعراقه تمثيلا عادلا، والدفاع عن حقوق المواطنين وقضاياهم"، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا".
وأضاف "سورية ستعود من جديد لدورها الإقليمي والدولي، لتكون فاعلا أساسيا في المنطقة، وملتقى حضاريا وثقافيا للجميع".
وأشار إلى أن "سورية الجديدة ستكون بلدا يشعر فيه الجميع بالانتماء، ويحفظ الكرامة والحرية ليحيا أبناؤه حياة كريمة".
واستطرد "سنطوي صفحة الظلم والاستبداد، ونؤمِّن عودة عزيزة لكل من هُجّر من أرضه وبيته".
وقال الشيباني، إن "سورية تستحق منا كل عظيم"، مضيفا "لأجل اللحظة الراهنة وهبنا أعمارنا كي ينال شعبنا حريته وكرامته، وتُرفع عنه يد الظلم والبطش، وفي الوقت ذاته ندرك تماما حجم التضحيات والآلام التي بذلها شعبنا لنمثلهم اليوم بكل فخر واعتزاز".
ومضى قائلا "لقد آلمتنا وغرست في قلوبنا جرحا عميقا صور الجثث والمسالخ البشرية التي غُيِّب فيها أبناء الشعب السوري، وإن وفاءنا الوحيد لهم هو بالعمل بإصرار لئلا يتكرر ذلك في عهد سورية الجديدة، وسنعمل على ملاحقة كل من تورط بذلك قانونيا ونقدمهم للعدالة".
وتابع "سنمثل سورية اليوم بكل صدق وقوة، وسنكون أمناء لعهد الشهداء، أوفياء لوصايا المعتقلين ومن قُتل تحت التعذيب، سنطوي تلك الصفحة بمستقبل مضيء وهمة لا تلين، شعارها سورية تستحق الأفضل".
كما شدد الشيباني على أن "سورية الجديدة ستكون منطلقا لإبداع أبنائها، وبيئة محفزة للابتكار والريادة"، مشددا على "الحاجة لسواعد جميع الشباب السوري لبناء الحاضر ورسم المستقبل وتمثيل بلدهم التمثيل الأمثل".