شهد ريف القنيطرة جنوبي سورية، اليوم الأربعاء، تصعيدًا إسرائيليًا في أُطلقت النيران على السوريين المدنيين، وجرت توغلات عسكرية في عدة بلدات، إضافة إلى ضغوط الاحتلال على السكان المحليين لتسليم أسلحتهم. وأسفرت هذه الأحداث عن إصابات بين المدنيين، وسط حالة من التوتر والقلق بين الأهالي.
وأفاد مراسل التلفزيون العربي بإصابة 7 أشخاص بجروح متفاوتة، جراء إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي النار على متظاهرين في قرية السويسة، أثناء احتجاجات ضد التوغلات الإسرائيلية في المنطقة. كما ذكرت تقارير سورية أن مدنيين اثنين أصيبا برصاص الاحتلال في بلدة الداوية الكبيرة.
الاحتلال يهدد وجهاء جباتا الخشب
ووفقًا لـ"المرصد السوري لحقوق الإنسان"، استدعت قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي وجهاء بلدة جباتا الخشب لـ"عقد اجتماع" في البلدة تحت التهديد. وطالبتهم بتسليم الأسلحة الثقيلة التي يمتلكها السكان، خلال مهلة أقصاها 48 ساعة.
وأوضحت إسرائيل للوجهاء أن مسؤولية منع وصول عناصر "هيئة تحرير الشام" إلى المنطقة تقع على عاتقهم. ورد الوجهاء بالطلب من الجهات السورية المسؤولة والفاعلة في المنطقة اتخاذ قرار بهذا الشأن، تفاديًا لأي اتهامات أو تخوين قد يطالهم لاحقًا.
وشهدت عدة بلدات في ريف القنيطرة، من بينها السويسة، منشية السويسة، قصيبة، نعيمية، كودنة، وبريقة، توغلات عسكرية إسرائيلية، حيث دخلت قوات الاحتلال مدعومة بآليات وجرافات إلى هذه المناطق، ما قابلها بالتظاهر والاحتجاج لرفض السوريين فرض الاحتلال نفسه كأمر واقع في المنطقة.
وكانت قد دخلت جرافات وآليات إسرائيلية، أمس الثلاثاء، إلى منطقة سد المنطرة، حيث قامت القوات الإسرائيلية بتثبيت نقاط عسكرية جديدة ورفع سواتر ترابية حول السد. كما توغل الاحتلال الإسرائيلي بعمق 7 كيلومترات من المنطقة العازلة، وفرض قيودًا على حركة الأهالي في قريتي أم العظام والعدنانية، عبر تحديد أوقات محددة للدخول والخروج.
تثبيت نقاط عسكرية جديدة
أكدت مصادر محلية للمرصد السوري أن الاحتلال الإسرائيلي دخل "مرتفع شارة الحرمون"، يوم الإثنين الماضي، برفقة عربات مدرعة، حيث تم تثبيت نقطة عسكرية جديدة على السفوح المطلة على ريف دمشق الجنوبي الغربي. وتهدف هذه التحركات إلى تعزيز السيطرة العسكرية الإسرائيلية على المناطق الحدودية.
وعبّر السوريون عن استيائهم من الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، مطالبين الجهات المسؤولة في سورية والمجتمع الدولي بالتحرك لوقف الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة. كما دعوا إلى حماية المدنيين من الهجمات والتوغلات التي تزيد من معاناتهم اليومية.