استشهد الشاب أحمد عمارنة، مساء اليوم الأربعاء، بعد محاصرة منزل كان يتواجد به، وخوضه اشتباكا مع قوات الاحتلال في بلدة قفين، فيما أصيب مسن وفتاة في مخيم طولكرم، بشظايا رصاص الاحتلال الإسرائيلي، خلال العدوان المتواصل على المخيم لليوم الثاني على التوالي.
وقصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي بقذائف "إنيرجا"، منزلا في جبل العمارنة ببلدة قفين بلدة شمال طولكرم، عقب محاصرته بعدد من الآليات العسكرية.
وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال طالبت الشهيد عبر مكبرات الصوت بتسليم نفسه، وسط الدفع بمزيد من التعزيزات العسكرية.
وأكدت اندلاع اشتباكات مسلّحة في المكان، مشيرة إلى أن مسلّحين استهدفوا آليات الاحتلال بعبوة ناسفة في بلدة قفين.
وحاصرت قوات الاحتلال المنزل الذي كان يتواجد به الشاب لنحو 3 ساعات، وسط إطلاق الرصاص وقذائف "إنيرجا" نحوه، فيما احتجزت جثمانه قبل أن تنسحب من البلدة.
وذكرت المصادر أن قوات الاحتلال مازالت تتواجد في بلدة قفين وسط سماع أصوات انفجارات وإطلاق نار في أجوائها.
وباستشهاد عمارنة، يرتفع عدد شهداء طولكرم منذ بدء العدوان المتواصل عليها من فجر يوم الثلاثاء، إلى 9 أشخاص، إضافة إلى إصابة 19 آخرين.
وذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، أن طواقمها تعاملت مع إصابة لمسن (69 عاما) أصيب بشظايا رصاص في الوجه، وتم نقله للمستشفى، كذلك مع إصابة فتاة شظايا بالكتف من مخيم طولكرم، وجرى نقلها إلى المستشفى، كما أُصيب المسعف أحمد حطاب بمنطقة الرقبة، أثناء عمله داخل المخيم، ووصفت حالته بالمستقرة.
ولفتت إلى أنها نقلت شابين مصابين بشظايا الرصاص الحي من مخيم طولكرم إلى المستشفى.
وفي السياق ذاته، دفعت قوات الاحتلال بالمزيد من التعزيزات العسكرية الى مخيمي طولكرم ونور شمس، وتمركزت على مداخلهما، وسط مواصلة جرافاتها تدمير وتخريب البنية التحتية وممتلكات المواطنين بشكل كبير.
وعاثت جرافات الاحتلال دمارا وتخريبا في شوارع المخيمين، وأغلقت عددا من الأحياء بالسواتر الترابية، ومنها مدخل حارة المحجر، وحارتي المنشية والمسلخ في مخيم نور شمس، كما ألحقت دمارا كبيرا على طول شارع نابلس المحاذي لمخيم نور شمس وهو المدخل الرئيسي للمدينة، والذي كان قد تعرض للتدمير الكامل خلال الاقتحام السابقة.
وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اقتحمت عددا من منازل المواطنين في المخيمين، وحولتها الى ثكنات عسكرية، فيما نشرت قناصتها فوق البنايات العالية منها، ودوريات المشاة بين المنازل والأزقة.
كما هدم جنود الاحتلال جدران المنازل الداخلية بعد مداهمتها والتنقل من خلال فتحاتها الى منازل أخرى في مخيم نور شمس، ما أحدث دمارا كبيرا فيها.
وفجرت قوات الاحتلال منزلا لعائلة سروجي في حارة السوالمة في مخيم طولكرم، في الوقت الذي اعتقلت فيه ثلاثة شبان وهم: عمرو أبو طاحون، ومصطفى أبو دية، وأحمد عبده.
وفي تطور لاحق، اقتحمت دوريات الاحتلال ضاحية ذنابة وعزبة الجراد شرق طولكرم، وجابت الشوارع وداهمت عددا من المنازل والبنايات وقامت بتفتيشها، وإخضاع سكانها للاستجواب.
الاحتلال يعتقل شابا بعد الاعتداء عليه في عزبة الجراد بطولكرم
واعتقلت قوات الاحتلال مساء اليوم الأربعاء، شابا من ضاحية عزبة الجراد شرق طولكرم.
وأفادت عائلة المعتقل بأن قوات الاحتلال اعتقلت ابنهم حسام بلال اسماعيل أبو ربيع (18 عاما)، بعد الاعتداء عليه بالضرب، بحسب ما نقلت عنها وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وأضافت أن قوات الاحتلال حاصرت المنزل وأجبروهم على مغادرته، والمكوث عند جيرانهم، وعند مغادرة قوات الاحتلال المنزل، والعودة له تفاجأوا بتحطيم محتوياته ووجود آثار دماء على السلالم.
اقرأ/ي أيضًا | استشهاد رضيعة من جراء البرد القارس داخل خيمة في غزة
اقرأ/ي أيضًا | قداس عيد الميلاد في بيت لحم.. دعوة للصلاة من أجل غزة