حذرت الجامعة العربية الخميس من إشعال الفتنة في سورية، ورفضت التصريحات الإيرانية المُزعزعة للسلم الأهلي في سورية، بعد إطاحة حليفها بشار الأسد.
تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"
وسقط في الثامن من كانون الأول/ديسمبر نظام الأسد الذي فر إلى روسيا التي كانت مع إيران أكبر الداعمين له، بعد أن سيطر تحالف الفصائل المعارضة على المدن السورية الواحدة تلو الأخرى، وصولا إلى دمشق.
ومع سقوط الأسد، خسرت إيران حليفا رئيسيا في المنطقة، كما أضعف حزب الله، حليفها في لبنان، إلى حد كبير بعد عام على الحرب مع إسرائيل.
وشددت الأمانة العامة للجامعة العربية على "ضرورة احترام كافة الاطراف لسيادة سورية ووحدة أراضيها واستقرارها، وحصر السلاح بيد الدولة، وحل أية تشكيلات مسلحة، ورفض التدخلات الخارجية المزعزعة للاستقرار".
وقالت الجامعة العربية "تتابع الأمانة العامة للجامعة العربية بقلق الأحداث التي تشهدها عدة مدن ومناطق سورية بهدف إشعال فتيل فتنة في البلاد".
وتابعت "وفي ذات السياق، ترفض التصريحات الإيرانية الأخيرة الرامية إلى تأجيج الفتن بين أبناء الشعب السوري، وتعيد التأكيد على ما جاء في بيان العقبة للجنة الاتصال حول سورية من ضرورة الوقوف إلى جانب الشعب السوري الشقيق وتقديم كل العون والإسناد له في هذه المرحلة الدقيقة واحترام إرادته وخياراته".
والأحد توقّع المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي "ظهور مجموعة من الشرفاء الأقوياء" في سورية مشيرا إلى أنه "ليس لدى الشباب السوري ما يخسره".
وانتقد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي الخميس تقارير إعلامية لم يحددها بشأن "تدخل إيران في الشؤون الداخلية السورية" ووصفها بأنها "لا أساس لها".
وأضاف في بيان أن إيران ملتزمة "دعم وحدة اراضي سورية ووحدتها الوطنية وتبلور نظام سياسي شامل".
وانتقد قادة سورية الجدد إيران لدورها في سورية على مر السنين.
وكتب وزير الخارجية السوري الجديد على منصة "إكس" الثلاثاء "على إيران أن تحترم إرادة الشعب السوري وسيادة وسلامة بلاده".
وأضاف "نحذرهم من نشر الفوضى في سورية ونحملهم مسؤولية تبعات تصريحاتهم الأخيرة".
اقرأ/ي أيضًا | وزير الخارجية السوري: نحذر إيران من بث الفوضى في بلادنا