أعطى مجلس الأمن الدولي الضوء الأخضر لقوة الاتحاد الأفريقي الجديدة لحفظ السلام في الصومال والتي يفترض أن تنتشر في هذا البلد في كانون الثاني/يناير "لمكافحة متمردي حركة الشباب الجهادية".
تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"
ووافق مجلس الأمن على قرار تشكيل هذه القوة بأغلبية 14 دولة من أصل 15 دولة عضوا وامتناع دولة واحدة عن التصويت هي الولايات المتحدة. وعزت واشنطن موقفها إلى تحفظات على تمويل هذه القوة.
يشار إلى أنه في نيسان/أبريل 2022 كان مجلس الأمن قد وافق على استبدال بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال (أميصوم) التي أنشئت في 2007 بالبعثة الأفريقية الانتقالية في الصومال (أتميس) بقيادة الاتحاد الأفريقي، ولكن بتفويض معزز لمحاربة الجهاديين، وذلك حتى نهاية عام 2024.
وفي قراره الصادر، الجمعة، وافق مجلس الأمن على أن تحلَّ محلّ "أتميص" بعثة الاتحاد الإفريقي الجديدة لدعم الاستقرار في الصومال "أوصوم".
ومن المقرر أن تباشر "أوصوم" مهامها في الأول من كانون الثاني/يناير المقبل.
ودُعيت الصومال وإثيوبيا للمشاركة في جلسة مجلس الأمن، لكن من دون أن يكون لأي منهما حق التصويت.
وأعلنت مصر الإثنين أنها ستشارك في هذه القوة الجديدة.
وسبق للصومال أن أعلنت أن القوات الإثيوبية لن تشارك في هذه القوة الجديدة بعد أن توترت العلاقات بين البلدين بسبب اتفاق بحري أبرمته في كانون الثاني/يناير أديس أبابا مع إقليم أرض الصومال الانفصالي.
وبعد قطيعة بين الصومال وإثيوبيا استمرت أشهرًا، وقع البلدان مؤخرًا اتفاقًا لإنهاء التوترات بينهما.
إلى ذلك، قال مصدر عسكري في بوروندي لوكالة "فرانس برس" إن بلاده بدورها لن تشارك في هذه القوة الجديدة.
والقرار الذي اعتمده مجلس الأمن الدولي، الجمعة، ينصّ على جواز استخدام الآلية التي أنشأها مجلس الأمن في العام الماضي والتي تلحظ إمكانية أن تمول الأمم المتحدة بنسبة تصل إلى 75% أي قوة أفريقية يتم نشرها في الصومال بضوء أخضر من الأمم المتحدة.