اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مدير مستشفى كمال عدوان د. حسام أبو صفية، بعد ليلة من اقتحامه وحرق وتدمير معظم أقسامه، وفق ما أكدت عليه وزارة الصحة الفلسطينية.

واقتحمت قوات الاحتلال مستشفى كمال عدوان، أمس الجمعة، بعد ساعات من حصاره، وأحرقت مرافقه ونكّلت بالمتواجدين داخله من مرضى ومصابين وكادر طبي، قبل أن تعتقل عددا منهم، وتُجبر آخرين على خلع ملابسهم في البرد الشديد والإخلاء القسري بالتزامن مع إطلاق نار وقصف بمحيطه.

وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، بأن المرضى والمصابين الذين تم إجلائهم قسرا من مستشفى "كمال عدوان" إلى المستشفى الإندونيسي عاشوا ليلةً قاسية في وضع مزري وصعب للغاية، حيث لا ماء ولا كهرباء ولا غطاء ولا طعام ولا مستلزمات.

وقالت إنّه بدء العد التنازلي لفقدان حياتهم، في ظل احتجاز الاحتلال لمعظم الكادر الصحي حتى لا يلتحقوا بالمرضى في المستشفى الإندونيسي، مشيرة إلى أنّ الاحتلال سبق وأنّ دمّر البنية التحتية لـ"الإندونيسي" قبل إجلاء المرضى قسرا إليه.

وأعلن الدفاع المدني في غزة، صباح السبت، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت مدير محافظة الشمال، أحمد حسن الكحلوت.

وأوضح أن "هذه الخطوة تأتي في سياق استمراره في نهجه التدميري لمنظومة العمل الإنساني والإغاثي في المحافظة"، مشيرًا إلى أن قوات الاحتلال سبق أن اعتقلت "22 من العاملين في الدفاع المدني بمحافظتي غزة والشمال، ولا يزال مصيرهم مجهولا".